توفي الفنان الكبير أحمد عدوية، أحد أبرز رموز الأغنية الشعبية في مصر، عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد رحلة طويلة من النجاحات الفنية التي تركت بصمة واضحة في عالم الغناء والسينما.
الأيام الأخيرة في حياة عدوية
كشف مصدر مقرب أن الفنان أحمد عدوية مر بوعكة صحية خلال أيامه الأخيرة، حيث نصحه الأطباء بعدم مغادرة المنزل لتجنب أي مضاعفات.
وفضل الفنان الراحل البقاء تحت رعاية ابنه محمد، الذي كان يرافقه طوال هذه الفترة حتى وافته المنية في منزله.
نعى محمد عدوية والده بكلمات مؤثرة عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب… حنون القلب، جابر الخواطر.”
أحمد عدوية.. مسيرة فنية
أحمد عدوية يُعد من أبرز نجوم الأغنية الشعبية خلال فترة السبعينيات، وقد أحدثت أعماله تأثيرًا كبيرًا على المشهد الفني في مصر، ليُلقب بالأب الروحي لمن جاءوا بعده، مثل الفنان حكيم.
ولم يقتصر نجاحه على الغناء، بل شارك أيضًا في العديد من الأفلام السينمائية التي بلغ عددها 27 فيلمًا، حيث أظهر فيها قدراته المتنوعة بين الغناء والتمثيل.
وكانت آخر أعماله الفنية أغنية “على وضعنا”، التي قدمها بمشاركة ابنه محمد والفنان محمد رمضان، والأغنية من كلمات أمير شيكو، وألحان وتوزيع ديزل وعبدو الصغير، والكليب من إخراج حسام الحسيني.
ولم تكن وفاة أحمد عدوية الصدمة الوحيدة لعائلته هذا العام، فقد رحلت زوجته ونيسة أحمد عاطف، في مايو الماضي. غاب الفنان الراحل عن عزاء زوجته بسبب ظروفه الصحية، في حين عاش ابنه محمد حالة من الحزن الشديد أثناء مراسم دفن والدته، التي أُقيمت في مسجد السيدة نفيسة.
وتحدثت الراحلة ونيسة في لقاء سابق عن حالة غريبة أصابت الفنان أحمد عدوية قبل وفاته بشهرين، حيث قالت: “كان يصحو ليلاً فجأة ويقول: يا رب، ثم يعود للنوم.”
وبرحيل أحمد عدوية، تفقد الساحة الفنية رمزًا من رموز الغناء الشعبي، الذي شكل وجدان أجيال بفضل أعماله التي ستظل خالدة في ذاكرة الفن المصري.