تحتفل الفنانة الكبيرة ليلى علوي اليوم بعيد ميلادها، وهي واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية التي أثرت المكتبة الفنية العربية بمسيرة حافلة تمتد لعقود طويلة.
وامتازت ليلى علوي بأدوارها المتنوعة التي تجمع بين الكوميديا والدراما، مما جعلها محبوبة من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء.
بدايات واعدة لطفلة موهوبة
ولدت ليلى علوي لأب مصري وأم يونانية، وبدأت رحلتها مع الفن وهي لا تزال في السابعة من عمرها، حيث شاركت في برامج إذاعية وتلفزيونية، ولم يكن ظهورها المبكر مقتصراً على الشاشة الصغيرة، فقد شهدت خشبة المسرح أولى خطواتها الاحترافية في عمر الخامسة عشرة بمسرحية “ثماني ستات” للمخرج جلال الشرقاوي، لتكون تلك البداية نقطة انطلاق نحو النجومية.
أعمال خالدة ومسيرة متنوعة
قدمت ليلى علوي ما يزيد عن 180 عملاً فنياً تنوع بين السينما، المسرح، التلفزيون، والإذاعة. من بين أبرز أعمالها السينمائية فيلم “تجيبها كده تجيلها كده هي كده”، “خرج ولم يعد”، و”اضحك الصورة تطلع حلوة”. وقد كان فيلم “خرج ولم يعد” أحد الأعمال التي انضمت إلى قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
وفي التلفزيون، برعت ليلى علوي في تقديم العديد من المسلسلات الناجحة مثل “فرح ليلى”، “هي ودافنشي”، و”لحظات حرجة”. كما ظهرت في 53 مسلسلاً تركت من خلالها بصمة مميزة لدى جمهور الدراما.
ولم تتوقف إنجازاتها عند التمثيل فقط، بل شاركت أيضاً في إنتاج فيلم “سمع هوس” الذي أخرجه شريف عرفة، مما يظهر قدرتها على خوض تحديات جديدة في المجال الفني.
شراكات فنية بارزة
وعلى مدار مسيرتها، جمعتها العديد من الثنائيات الناجحة مع نجوم كبار. تعاونت مع الفنان بيومي فؤاد في أربعة أفلام كان آخرها فيلم “المستريحة”، وكما قدمت مع النجم الراحل محمود عبد العزيز خمسة أفلام شهيرة أبرزها “إعدام ميت” و”يا عزيزي كلنا لصوص”.
ليلى علوي.. رمز للتألق والإبداع
تبقى ليلى علوي نموذجاً للنجمة التي استطاعت الحفاظ على مكانتها في قلوب الجماهير عبر سنوات طويلة، وبفضل موهبتها الفريدة وقدرتها على اختيار أدوارها بعناية، أصبحت رمزاً من رموز الفن العربي، وما زالت تحتفظ بجاذبيتها وحضورها الفني المميز.
وكل عام والفنانة القديرة ليلى علوي بخير، لتظل مسيرتها الفنية مصدر إلهام للأجيال القادمة.