احتفلت الفنانة انتصار اليوم بعيد ميلادها الـ54، مشوار طويل بدأ منذ أن كانت طالبة في جامعة الإسكندرية، حيث حصلت على بكالوريوس التجارة، إلا أن قلبها كان ينبض بالتمثيل، ليبدأ حلمها الفني على مسرح الجامعة.
ومن هنا بدأ طريقها نحو النجومية، حيث اكتشفها المخرج الكبير رأفت الميهي وقدمها في فيلم “قليل من الحب كثير من العنف”، ليكون نقطة انطلاقها نحو الشهرة. وبعده، قدمت فيلم “تفاحة”، لتثبت نفسها في الساحة الفنية.
انتصار.. نجومية واسعة وأدوار خالدة في الكوميديا
انطلقت انتصار بعدها لتشارك في العديد من الأعمال الفنية المتميزة، وحققت مكانة مميزة في قلوب جمهورها من خلال أدوارها الكوميدية التي لا تنسى.
واشتهرت بأدائها القوي وعفويتها التي جعلت شخصياتها تنبض بالحياة على الشاشة. ومن أبرز أعمالها السينمائية: “سهر الليالي”، “أبو علي”، و”ولاد العم”، حيث قدمت كل شخصية بجمال وتفرد.
وكما تألقت في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلات مثل “الوتد”، “الزلزال”، و”يوميات زوج معاصر”، بالإضافة إلى “راجل وست ستات”.
ولقد استطاعت انتصار أن تخلق توازنًا بين مختلف الأجيال والمجتمعات، حيث جعلها أداؤها المميز تكتسب قاعدة جماهيرية ضخمة، وتستمر في النجاح والتأثير في مشهد الفن المصري. تُعتبر انتصار بحق امتدادًا للنجوم الكوميديين الكبار مثل زينات صدقي، حيث أن قدرتها على التفاعل مع الجمهور عبر أدوار متنوعة جعلها واحدة من أبرز الأسماء في الوسط الفني.
وإلى جانب نجاحاتها الفنية، اشتهرت انتصار بتصريحاتها الجريئة والواقعية، مما جعلها تحظى بشعبية غير مسبوقة، كانت صريحة في التعبير عن آرائها، ما جعلها تحظى باحترام محبيها ومعجبيها من جميع الفئات الاجتماعية والعمرية. إن شخصيتها التي تجمع بين القوة والمرونة، هي إحدى العوامل التي جعلتها تستمر في الساحة الفنية بكل جدارة.
واليوم، ونحن نحتفل بعيد ميلاد انتصار، نسترجع معًا مشوارها الفني الحافل الذي تميز بالتنوع والتميز من الإسكندرية إلى قلوب الجماهير، استمرت انتصار في إثبات نفسها كأيقونة كوميدية وفنانة قادرة على ترك بصمة في كل ما تقدمه.