قالت قائدة فريق الأبحاث في “ماغنيت- MAGNITT ” فرح النحلاوي، إن قيمة تمويل الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط تراجعت بنسبة 29% العام الماضي، مدفوعة بانخفاض نسبته 66% في صفقات الاستثمارات الضخمة – الصفقات التي تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار.
وأشارت في مقابلة مع “العربية Business ” إلى ارتفاع في استثمارات المراحل المبكرة، ويمكن التركيز على الجزء الإيجابي من ارتفاع نسبة الاستثمارات في المراحل المبكرة والتي تشير إلى صفقات تالية في السنوات المقبلة.
وذكرت أن الصفقات الضخمة العائد على الاستثمار يجب أن يكون فوريا بينما الاستثمار في المراحل المبكرة فالعائد عليها يحتمل الانتظار بين 6 أو7 سنوات.
أوضحت أن ثمة اختلافات في أنواع التخارج فمنها الاستحواذات والطروحات العامة الأولية والأسواق الثانوية أيضا، وكانت “ماغنيت” تتوقع على مدار العامين الماضيين أن تتزايد عمليات التخارج ولكن ما حدث أن هذه العمليات تأتي بعد استثمارات أكبر، كما أن الاستثمارات المضمنة كان لها تأثير على عمليات التخارج.
وتوقعت أن تشهد السوق السعودية عمليات طرح أولي لشركات ناشئة في عام 2025 وأن تستمر زيادة عمليات التخارج هذا العام مثلما كان في النصف الثاني من العام الماضي.
وذكرت أن من العوامل الإيجابية التي شهدها قطاع الاستثمار الجريء العام الماضي هو ارتفاع عدد المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط بزيادة 481 مستثمرا بارتفاع نسبته 20%،مقارنة بالعام الماضي، و 52% منهم مستثمرين دوليين، وبالتالي شهدت المنطقة عودة للمستثمرين الدوليين.
وقالت إن التضخم و أسعار الفائدة المرتفعة والتحديات الاقتصادية أثرت على عدد صفقات الاستثمارات الضخمة ورفعت الاستثمارات في المراحل المبكرة خاصة أن العائد على الأخيرة يحتمل انتظاره بين 6 و7 سنوات.