يستعد الفنان أحمد مكي لتقديم تجربة فنية جديدة من خلال مسلسل “الغاوي”، الذي سيعرض في رمضان المقبل عبر قنوات المتحدة ومنصة Watch it. ويعد هذا العمل تحولًا كبيرًا في مسيرته الفنية، حيث يخرج فيه من عباءة الكوميديا التي اعتاد تقديمها على مدار سنوات طويلة، متجهًا نحو الدراما الشعبية للمرة الأولى.
لطالما ارتبط اسم أحمد مكي بالكوميديا، خاصة من خلال شخصية “الكبير أوي” التي قدّمها في 8 مواسم متتالية، ليصبح أحد أشهر نجوم الكوميديا في الوطن العربي. ولكن يبدو أن مكي قرر كسر هذه الصورة النمطية، ليُفاجئ جمهوره بشخصية مختلفة تمامًا، حيث يجسد دور “شمس ناصر العدوي”، وهو بلطجي من حي الجمالية يقرر التوبة بعد فقدان أعز أصدقائه، ما يجعله يخوض رحلة تحول درامية مشوقة.
المسلسل ينتمي إلى فئة الـ 15 حلقة، ويتميز بقصته المشوقة وإخراجه المتقن، ليشكل إضافة نوعية إلى الدراما الرمضانية لهذا العام. فكيف سيستقبل الجمهور هذا التغيير الجذري في شخصية أحمد مكي الفنية؟ وما الذي يميز “الغاوي” عن بقية الأعمال الدرامية؟
قصة مسلسل “الغاوي” وتفاصيل الأحداث
يقدم “الغاوي” قصة درامية تمزج بين التشويق والعواطف الإنسانية العميقة. وتدور أحداثه حول شخصية “شمس ناصر العدوي”، وهو شاب بلطجي يعيش في حي الجمالية. يتغير مسار حياته بالكامل بعد فقدان صديقه المقرب، مما يدفعه إلى التوبة ومحاولة تغيير حياته، ولكنه يواجه العديد من العقبات والتحديات في سبيل ذلك.
أبطال العمل وفريق الإنتاج
يضم المسلسل مجموعة من النجوم الذين يشاركون في تقديم هذه القصة المميزة، ومن أبرزهم:
- أحمد مكي في دور “شمس ناصر العدوي”
- عائشة بن أحمد
- عمرو عبد الجليل
- أحمد بدير
- أحمد كمال
- محمد لطفي
- ولاء الشريف
- كرم جابر
- هاجر عفيفي
- أبيوسف
- تامر شلتوت
- كزبرة (ضيف شرف)
المسلسل من تأليف طارق كاشف ومحمود زهران، وإخراج ماندو العدل، وإنتاج شركة سينرجي.
خروج أحمد مكي من عباءة “الكبير أوي”
منذ عام 2010، ارتبط اسم أحمد مكي بشخصية “الكبير أوي”، التي قدمها في عدة أجزاء، لتصبح واحدة من أنجح الشخصيات الكوميدية في تاريخ الدراما المصرية. بدأ رحلته مع هذه الشخصية في 2010، واستمر في تقديمها حتى الجزء الثامن في 2024.
لكن مع “الغاوي”، قرر مكي الابتعاد عن هذه الشخصية المحبوبة، والتوجه إلى نوع مختلف من الدراما. هذه الخطوة تعد تحديًا كبيرًا له، حيث يخوض تجربة جديدة قد تغير مسار مسيرته الفنية بالكامل.
هل ينجح أحمد مكي في الدراما الشعبية؟
رغم نجاحه الكبير في الكوميديا، يمتلك أحمد مكي موهبة درامية قوية، ظهرت في بعض مشاهد “الكبير أوي” التي تضمنت جوانب إنسانية مؤثرة. ومع خوضه تجربة الدراما الشعبية لأول مرة، سيكون أمام تحدٍ كبير لإثبات قدرته على تقديم أدوار جادة بعيدًا عن الكوميديا.
الجمهور في انتظار عرض “الغاوي” لمعرفة كيف سيتعامل مكي مع هذا التغيير، وهل سيتمكن من تحقيق نفس النجاح الذي حققه في أعماله الكوميدية السابقة؟