وجه عبدالقادر زبادي، أحد العاملين بالشركة الشرقية للدخان وعضو الجمعية العمومية لاتحاد العاملين المساهمين بـ”إيسترن كومباني”، استغاثة عاجلة إلى الجهات المعنية، مطالبًا بالكشف عن مصير أسهم الاتحاد، وسط أنباء عن عرض بيع لم يتم الإفصاح عنه رسميًا.
وأوضح زبادي أن الاتحاد تأسس عام 1995 بهدف زيادة نسبة تملك العمال للأسهم، ما يعزز ولاءهم للشركة ويجعلهم شركاء حقيقيين. إلا أنه بعد مرور أكثر من 28 عامًا، لم يحقق الاتحاد أي مكتسبات ملموسة، حيث كانت أرباحه تُستخدم لسداد قيمة القرض التأسيسي الذي حصل عليه من الشركة القابضة آنذاك.
وأشار إلى أن العاملين تفاجأوا بمعلومات غير رسمية تفيد بوجود عرض مقدم من إحدى شركات الأوراق المالية لشراء أسهم الاتحاد لصالح مستثمر، وهو ما نفاه مسؤولو الاتحاد. لكن وفقًا لمصادر مؤكدة، فإن العرض موجود بالفعل، لكنه لم يُعلن رسميًا، ما أثار شكوكًا حول نية إتمام الصفقة في توقيت معين، بعد تقليص عدد الأعضاء عبر التقاعد أو العجز الطبي أو الوفاة، لتتم عملية البيع بأقل معارضة.
وأكد زبادي أنه تقدم بطلب رسمي للحصول على نسخة من العرض المقدم، لكنه قوبل بالرفض، ما دفعه إلى تقديم شكوى رسمية في قسم شرطة الجيزة، إضافة إلى إرسال شكاوى متكررة إلى الهيئة العامة للرقابة المالية، دون تلقي رد واضح. وأوضح أن الهيئة قامت بحفظ الشكوى دون الكشف عن الأسباب، وعند مطالبته بتوضيح رسمي، طُلب منه اللجوء إلى المحكمة للحصول على تلك المعلومات.
وأضاف أنه مُنع من حضور الجمعية العمومية التي أُقرت فيها مستحقاته المالية دون علمه، ما دفعه إلى تصعيد قضيته عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مطالبًا الجهات المختصة بالتدخل لضمان الشفافية والكشف عن مصير أسهم العاملين.
وطالب زبادي الهيئة العامة للرقابة المالية بإعادة النظر في الشكوى، والإفصاح عن أسباب حفظها، ومواجهته بمسؤولي الاتحاد في تحقيق رسمي لضمان الشفافية، متسائلًا: “إلى متى يستمر هذا التجاهل؟ وأين حقوق العاملين التي نص عليها القانون؟”