تلقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الأربعاء ٢١ أغسطس الجاري، اتصالاً هاتفياً من السيدة “بيني وونج” وزيرة خارجية استراليا.
وفي تصريح صحفي للسفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، ذكر بأن “وونج” حرصت في مستهل اللقاء على تقديم التهنئة للسيد وزير الخارجية بمناسبة توليه مهام منصبه، وأعربت عن تطلعها لاستمرار العمل والتنسيق مع مصر حيال القضايا الإقليمية والدولية التي تحظى باهتمام الجانبين خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية علي حرص مصر على تطوير العلاقات مع استراليا في مختلف المجالات، والعمل على تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الاتصال تطرق إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث رحب دكتور عبد العاطي بعقد الجولة الرابعة من المشاورات السياسية على مستوى مساعدي وزير الخارجية التي عقدت في ٢٦ يونيو ٢٠٢٤ في القاهرة، مبرزاً أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة مع استراليا، والتى تشمل قطاعات التعدين والرى والاستشارات الهندسية، وتطلعها لاستقبال المزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وأردف المتحدث الرسمى، بأن الوزيرين ناقشا عدداً من الموضوعات الإقليمية، على رأسها الحرب الجارية في غزة، حيث أشادت “وونج” بالدور المصري الهام منذ إندلاع الأزمة والمساعي المصرية الحثيثة التى تستهدف وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية. وفي هذا الصدد، استعرض د. عبد العاطي الجهود المصرية المكثفة بالتعاون مع الجانبين الأمريكي والقطري، بهدف وقف الحرب بصورة فورية، وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطينى، مؤكداً أن استمرار أزمة قطاع غزة هى السبب الرئيسي فى تصاعد حدة التوترات والمواجهة في الإقليم.
كما أكد وزير الخارجية على موقف مصر الرافض للسياسات التصعيدية الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، مشيراً إلى أن تلك السياسات لن تصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا لتأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة. واستعرض محصلة الاتصالات التى قامت بها مصر مع مختلف الأطراف للحيلولة دون توسيع رقعة الصراع فى المنطقة و تحقيق التهدئة وضبط النفس.
من ناحية أخري، أوضح السفير أحمد أبو زيد، أن الاتصال تطرق إلى تطورات الأوضاع في السودان والوضع الإنسانى الصعب الذى يتعرض له الشعب السوداني الشقيق، حيث استعرض وزير الخارجية مجمل الجهود المصرية في هذا السياق، مؤكداً على أن مصر لا تدخر جهداً لوقف الحرب الدائرة فى السودان، وبناء التوافق عبر حوار وطني سوداني – سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة، معرباً عن تطلعه لأن تسفر الجهود الحالية إلى وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب السوداني ووضع حد للأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني علي مدار الأشهر الماضية.
وفي نهاية الاتصال، توافق الجانبان على استمرار وتيرة التشاور والعمل على تعزيز العلاقات المصرية/الأسترالية في كافة المجالات، والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام، وكذلك في إطار المحافل الأممية، والعمل على استمرار تبادل التأييد لترشيحات البلدين في مختلف المنظمات والهيئات الدولية، بما يصب في مصلحة البلدين.