افتتحت البورصة أولى جلساتها في شهر رمضان المبارك بأداء إيجابي، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية ارتفاعًا جماعيًا، مدعومة بعمليات شراء مكثفة من المؤسسات المصرية والعربية. جاء ذلك وسط نشاط واسع في معظم القطاعات، باستثناء بعض القطاعات المحدودة التي شهدت تراجعًا طفيفًا. وقد تزامن هذا الارتفاع مع بدء تطبيق مواعيد التداول الخاصة بشهر رمضان، والتي تؤثر عادةً على حركة السوق بسبب تقليص ساعات التداول.
شهدت الجلسة الأولى من شهر مارس استمرارًا للمكاسب التي حققتها البورصة خلال الأشهر الماضية، حيث أنهت فبراير على ارتفاع، مضيفة 40.6 مليار جنيه إلى قيمتها السوقية، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق. ويبدو أن الزخم الإيجابي مستمر، خاصة مع الأداء القوي لعدد من الأسهم القيادية، مثل البنك التجاري الدولي، الذي دعم ارتفاع مؤشر “إيجي إكس 30″، إضافة إلى الصعود اللافت لسهم برايم القابضة للاستثمارات المالية.
ارتفاع جماعي للمؤشرات الرئيسية
سجل مؤشر البورصة الرئيسي “إيجي إكس 30” ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 0.9%، ليصل إلى 30872.6 نقطة بعد مرور ساعة من التداولات. كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 100” بنسبة 0.5%، فيما صعد مؤشر “إيجي إكس 70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.3%، في دلالة على تعافي السوق ورغبة المستثمرين في الشراء.
أداء القطاعات والأسهم القيادية
تلقت البورصة دعمًا من ارتفاع معظم القطاعات، باستثناء قطاعات الأغذية والنقل والخدمات التعليمية، التي سجلت تراجعًا طفيفًا. وكان قطاع البنوك هو المحرك الرئيسي للصعود، حيث ارتفع سهم البنك التجاري الدولي، وهو من الأسهم القيادية، بنسبة 0.7%.
أما على مستوى الشركات، فقد كان سهم برايم القابضة للاستثمارات المالية الأكثر ارتفاعًا خلال الساعة الأولى من الجلسة، محققًا قفزة تجاوزت 14%، مما يعكس إقبال المستثمرين على أسهم الشركات المالية.
زيادة القيمة السوقية بدعم من مشتريات المؤسسات
بالتزامن مع صعود المؤشرات، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المصرية بمقدار 11 مليار جنيه، لتصل إلى 2.28 تريليون جنيه. وجاءت هذه المكاسب مدفوعة بعمليات شراء مكثفة من المؤسسات المصرية والعربية، حيث سجلت المؤسسات المصرية صافي شراء بقيمة 31.7 مليون جنيه، فيما بلغ صافي مشتريات المؤسسات العربية 7.2 مليون جنيه.
تطبيق مواعيد التداول الخاصة بشهر رمضان
مع حلول شهر رمضان، دخلت مواعيد التداول الجديدة حيز التنفيذ، حيث تقلصت مدة الجلسة إلى 3 ساعات ونصف فقط، لتبدأ في تمام العاشرة صباحًا وتنتهي في الواحدة والنصف ظهرًا. هذا التعديل قد يؤثر على حجم التداولات، لكنه في الوقت نفسه يدفع المستثمرين إلى اتخاذ قراراتهم بسرعة خلال فترة التداول المحدودة.
أداء البورصة في فبراير واستمرار الزخم الإيجابي
اختتمت البورصة شهر فبراير الماضي على مكاسب قوية، حيث ارتفعت القيمة السوقية للأسهم بنحو 40.6 مليار جنيه. وكان هذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي تسجل فيه السوق مكاسب، بعد تحقيقها ارتفاعًا بنحو 60 مليار جنيه في يناير.
أما على مستوى المؤشرات، فقد أنهى مؤشر “إيجي إكس 30” تعاملات فبراير عند 30610.4 نقطة، مضيفًا 600 نقطة إلى رصيده منذ نهاية يناير، مما يمثل ارتفاعًا شهريًا بنحو 2%.