شهد أسواق اللحوم في مصر استقرارًا ملحوظًا في أسعار اللحوم الحمراء بمختلف أنواعها، سواء البلدي أو المستوردة، وذلك خلال تعاملات صباح اليوم الأحد 2 مارس 2025، الذي يوافق ثاني أيام شهر رمضان المبارك، ويأتي هذا الاستقرار في ظل زيادة الإقبال من المواطنين على شراء اللحوم لتلبية احتياجاتهم الغذائية خلال الشهر الكريم، مع حرص الحكومة والجهات المعنية على توفير اللحوم بأسعار مناسبة في المنافذ الرسمية والمجمعات الاستهلاكية.

وتحرص الجهات الحكومية، خاصة وزارة التموين ووزارة الزراعة، على طرح كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والبيضاء في منافذها المنتشرة على مستوى الجمهورية، بهدف ضبط الأسعار ومنع حدوث أي ارتفاعات غير مبررة في ظل تزايد الطلب في رمضان، كما تشهد منافذ البيع التابعة للمشروعات الوطنية والمنافذ التابعة لجهاز الخدمة الوطنية وغيرها من المنافذ التابعة للقطاع العام، إقبالًا متزايدًا من المواطنين للاستفادة من الأسعار المخفضة مقارنة بالأسواق الحرة.
أسعار اللحوم في المنافذ الحكومية
وفقًا لأحدث البيانات الصادرة صباح اليوم، فقد استقرت أسعار اللحوم في المنافذ الحكومية والمجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة الزراعة عند مستويات متوازنة تلبي احتياجات المستهلكين مع الحفاظ على الجودة، ووصل سعر كيلو اللحم الضأن في هذه المنافذ إلى نحو 350 جنيهًا، بينما بلغ سعر كيلو السجق نحو 225 جنيهًا، وهو ما يجعل الإقبال عليه متزايدًا خاصة مع تنوع استخداماته في إعداد وجبات الإفطار والسحور.
وأما بالنسبة لسعر كيلو اللحم المفروم، فقد سجل نحو 230 جنيهًا، في حين استقر سعر الكبدة الطازجة عند حوالي 250 جنيهًا، وأما اللحوم البلدي الطازجة، فقد تراوحت أسعارها عند مستوى 280 جنيهًا للكيلو، وهو سعر يعد مناسبًا مقارنة بالأسواق الحرة، وتأتي هذه الأسعار في إطار حرص الجهات المعنية على توفير بدائل بأسعار أقل من السوق الحر لتخفيف العبء عن الأسر المصرية خلال الشهر الفضيل.
الأسعار في المنافذ الوطنية والأسواق الحرة
وفي منافذ “لحوم وطنية”، التي تعد إحدى أبرز الجهات التي توفر اللحوم بأسعار مخفضة، استقرت الأسعار أيضًا عند مستويات منافسة. حيث سجل سعر كيلو الموزة نحو 295 جنيهًا، بينما بلغ سعر عرق الفلتو حوالي 350 جنيهًا، ووصل سعر كيلو اللحم البقري إلى 280 جنيهًا، في حين سجل كيلو اللحم وش الفخدة نحو 300 جنيهًا.
وأما البفتيك والاستيك، وهما من القطع المفضلة لدى الكثير من الأسر لإعداد وجبات سريعة ومميزة، فقد تراوحت أسعارهما عند 325 جنيهًا للكيلو، بينما تراوح سعر الكبدة الطازجة في المنافذ الوطنية ما بين 300 إلى 350 جنيهًا، حسب الجودة والمنشأ.
وفي الأسواق الحرة خارج المنافذ الحكومية، استقرت الأسعار عند مستويات مرتفعة نسبيًا مقارنة بالمنافذ الرسمية. حيث سجل كيلو عرق الفلتو نحو 420 جنيهًا، فيما تراوحت أسعار اللحوم البتلو بين 350 و400 جنيهًا للكيلو، وأما اللحم المفروم البلدي فقد بلغ سعره نحو 370 جنيهًا للكيلو، بينما تراوحت أسعار الكبدة البلدي بين 300 و350 جنيهًا. وسجل كيلو اللحم الجملي، الذي يعد أحد البدائل الاقتصادية المفضلة لدى البعض، أسعارًا تراوحت بين 270 و300 جنيهًا.
وتشير التوقعات إلى أن الأسعار ستظل مستقرة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، خاصة مع استمرار ضخ كميات كبيرة من اللحوم عبر المنافذ الحكومية والمجمعات الاستهلاكية، فضلًا عن مبادرات الحكومة المستمرة بالتعاون مع القطاع الخاص لضبط الأسواق.
ويظل التنوع في الأسعار بين المنافذ الحكومية والمنافذ الوطنية والأسواق الحرة أحد أهم عوامل توفير بدائل متعددة أمام المواطنين، حيث يمكن للمستهلك اختيار المكان الذي يناسب قدراته الشرائية مع ضمان الحصول على لحوم ذات جودة مناسبة.
وبهذا الاستقرار في الأسعار، تبعث الأسواق رسالة طمأنة للأسر المصرية مع بداية شهر رمضان، وتؤكد على نجاح الجهود الحكومية في توفير السلع الأساسية بأسعار تناسب مختلف الشرائح الاجتماعية.