شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات اليوم الاثنين، 3 فبراير 2025، حيث ارتفع سعر المعدن النفيس بنحو 5 جنيهات مقارنة بالتحديث السابق منذ ساعة، ويعكس هذا الارتفاع استمرار الأداء القوي للذهب في ظل تقلبات الأسواق المالية العالمية وزيادة الطلب عليه كملاذ آمن.
سعر الذهب اليوم
وسجل الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في الأسواق المصرية، سعر 4070 جنيهًا للبيع و4045 جنيهًا للشراء. أما الذهب عيار 24، وهو العيار الأعلى نقاءً، فقد بلغ سعره 4651.5 جنيه للبيع و4622.75 جنيه للشراء، كما صعد سعر الذهب عيار 18 إلى 3488.5 جنيه للبيع و3467.25 جنيه للشراء، في حين سجل الذهب عيار 14 نحو 2713.25 جنيه للبيع و2696.75 جنيهًا للشراء.
ولم يكن الجنيه الذهب بمنأى عن هذا الارتفاع، حيث وصل إلى 32,560 جنيهًا للبيع و32,360 جنيهًا للشراء، بينما سجل سعر أوقية الذهب في الأسواق العالمية نحو 2874.94 دولار للبيع و2874.67 دولار للشراء، مما يعكس استمرار الاتجاه الصاعد للذهب وسط التحديات الاقتصادية العالمية.
العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب
يرجع الارتفاع المستمر في أسعار الذهب إلى عدة عوامل اقتصادية وسياسية تؤثر في الأسواق العالمية. من أبرز هذه العوامل استمرار مشتريات البنوك المركزية بكميات كبيرة، حيث تلجأ العديد من الدول إلى زيادة احتياطياتها من الذهب كجزء من استراتيجياتها للتحوط من تقلبات العملات وأسواق المال.
إضافةً إلى ذلك، فإن الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع مستويات الديون الأمريكية تلعب دورًا رئيسيًا في دعم أسعار الذهب، ووفقًا لتقارير وزارة الخزانة الأمريكية، فقد تجاوز الدين الفيدرالي 36 تريليون دولار، مع توقعات بأن تصل مدفوعات الفوائد السنوية إلى أكثر من تريليون دولار خلال السنوات المقبلة، وهذا الوضع يثير قلق المستثمرين، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن، خاصة مع تراجع الثقة في أسواق الأسهم والسندات.
توقعات الذهب خلال 2025
تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب قد تستمر في الارتفاع خلال الأشهر المقبلة، مدفوعةً بالعوامل الاقتصادية والطلب المتزايد من قبل المستثمرين والبنوك المركزية.
ووفقًا لمحللين في مجموعة «جولدمان ساكس»، فإن أسعار الذهب قد تصل إلى 3000 دولار للأوقية بحلول منتصف العام، وهو ما يقترب من التحقق بالفعل مع استمرار الاتجاه الصعودي للأسعار.
ويرى الخبراء أن مرحلة تداول الذهب تحت 2000 دولار قد انتهت تمامًا، وأن الأسواق قد دخلت في مرحلة جديدة من الارتفاعات القياسية، خاصة مع تزايد القلق بشأن التضخم وأزمات الديون العالمية، وبالتالي، فإن الذهب قد يبقى أحد الأصول الاستثمارية الأكثر أمانًا وجاذبية خلال الفترة المقبلة، مما يعزز فرص تحقيقه لمستويات سعرية غير مسبوقة في تاريخ الأسواق المالية.
