حددت دار الإفتاء المصرية قيمة زكاة الفطر لعام 1446 هجريًا بمبلغ 35 جنيهًا كحد أدنى لكل فرد، مؤكدةً أن من يستطيع الزيادة فله ذلك، إذ إن إخراج مبلغ أكبر يعد مستحبًا، وأشار الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى أن فدية الصيام لمن يعجز عن الصوم شرعًا تقدر بحوالي 30 جنيهًا لهذا العام.

وأوضحت دار الإفتاء أن تحديد قيمة الزكاة تم بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية، وأن البعض قد يرى أن هذا المبلغ لا يكفي لتوفير الطعام، لذا يُستحب إخراج ما يشعر الشخص بأنه ذو قيمة، بشرط ألا يقل عن الحد الأدنى المحدد. كما شددت على ضرورة عدم إلزام الآخرين بمبلغ معين، نظرًا لاختلاف القدرة المالية من شخص لآخر.
من تجوز عليهم الزكاة؟
حدد الإسلام الفئات المستحقة للزكاة في ثمانية أصناف، كما ورد في قوله تعالى:
“إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (التوبة: 60).
وتشمل الفئات التي تجوز عليهم الزكاة:
1- الفقراء: الذين لا يملكون ما يسد حاجتهم اليومية.
2- المساكين: الذين لديهم بعض المال لكنه لا يكفي لحياتهم الكريمة.
3- العاملون على الزكاة: أي الذين يُشرفون على جمع وتوزيع الزكاة.
4- المؤلفة قلوبهم: من دخلوا الإسلام حديثًا أو يُرجى تأليف قلوبهم للإسلام.
5- في الرقاب: لتحرير العبيد والمعتقلين ظلمًا.
6- الغارمون: من تراكمت عليهم الديون ولا يستطيعون سدادها.
7- في سبيل الله: يشمل الجهاد والأعمال التي تخدم الإسلام والمجتمع.
8- ابن السبيل: المسافر المنقطع عن ماله ولا يستطيع العودة إلى بلده.
الفرق بين الفقير والمسكين اقتصاديًا
يُعد الفقر أحد أهم القضايا الاقتصادية التي تؤثر على المجتمعات، وقد فرّق الإسلام بين الفقير والمسكين من حيث الحالة الاقتصادية ومدى احتياج كل منهما:
الفقير: هو الشخص الذي لا يملك ما يكفيه لسد حاجاته الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وتعليم وعلاج، ويكون دخله إما معدومًا أو أقل بكثير من الحد الأدنى للمعيشة.
المسكين: هو الشخص الذي لديه بعض الدخل، لكنه لا يكفي لسد جميع احتياجاته الضرورية، فهو أفضل حالًا من الفقير لكنه لا يزال بحاجة إلى المساعدة.
الفروقات الاقتصادية بين الفقير والمسكين
1- مستوى الدخل: الفقير يكون معدوم الدخل أو دخله شديد الانخفاض، بينما المسكين لديه دخل لكنه غير كافٍ لتلبية متطلباته الأساسية.
2- الاحتياجات الأساسية: الفقير غير قادر على توفير معظم حاجاته الضرورية، في حين أن المسكين يعاني من نقص جزئي فيها.
3- المساعدة المطلوبة: الفقير يحتاج إلى دعم شامل ومستدام، بينما المسكين قد يحتاج إلى مساعدة أقل أو لفترة زمنية قصيرة.