تشهد أسعار الفضة في السوق المصرية بعض التقلبات الطفيفة خلال تعاملات اليوم الخميس 10 أبريل 2025، في ظل استمرار حالة من الاهتمام المتزايد بهذا المعدن النفيس كأحد الخيارات الاستثمارية البديلة، حيث تتحرك أونصة الفضة اليوم حول مستوى 30.960 دولارًا أمريكيًا، مما يعكس التغيرات الطفيفة في الأسعار على المستوى المحلي والعالمي.
أسعار الفضة في مصر اليوم
وفقًا للبيانات المتاحة من السوق المحلي، سجل جرام الفضة عيار 999، وهو أعلى درجات النقاء، سعرًا يتراوح بين 52.50 جنيهًا مصريًا للشراء و37.50 جنيهًا للبيع، دون احتساب المصنعية. في حين قد يصل السعر إلى نحو 73.40 جنيهًا للجرام الواحد بعد إضافة المصنعية التي تختلف من تاجر إلى آخر، حسب العوامل السوقية والأرباح التي يحددها كل تاجر.
أما بالنسبة لأونصة الفضة من نفس العيار، فقد تراوحت أسعارها بين 1633 جنيهًا للشراء و1166 جنيهًا للبيع، وهو ما يعكس التغيرات الطفيفة التي تشهدها الأسعار في السوق المحلية، في الوقت الذي تتداول فيه الأونصة الفضة عالميًا بين 28 إلى 30 دولارًا.
هذه التغيرات تؤثر على الأسعار النهائية للفضة التي تصل للمستهلك المصري، حيث تتأثر بحركة الأسعار العالمية وكذلك بتكاليف النقل والتوزيع المحلية.
أعيرة الفضة المختلفة في السوق المصري
تتوفر في السوق المصري العديد من الأعيرة الأخرى من الفضة التي تختلف في درجة النقاء والأسعار، ومنها عيار 958 المعروف بالفضة البريطانية، وعيار 950، بالإضافة إلى عيار 925 الذي يُطلق عليه الفضة الإسترليني، وعيار 800 الشائع محليًا والمعروف بالفضة المصرية.
تتفاوت أسعار هذه الأعيرة بسبب اختلاف درجة النقاء، مما ينعكس بدوره على السعر النهائي للمستهلك. وبالتالي، يتمكن المستثمرون من اختيار العيار الذي يتناسب مع ميزانيتهم واحتياجاتهم.
وعادةً ما تكون أسعار الأعيرة التي تحتوي على درجة نقاء أقل مثل الفضة البريطانية (عيار 958) أو الفضة الإسترليني (عيار 925) أقل تكلفة مقارنةً بالفضة عالية النقاء مثل عيار 999. وهذا يتيح للمستهلكين خيارات متعددة وفقًا للقدرة الشرائية.
الفضة كخيار استثماري في ظل تقلبات السوق
من ناحية أخرى، يكشف تحليل “جولد بيليون” عن تزايد الإقبال على الفضة كخيار استثماري، لا سيما في ظل ما تشهده الأسواق العالمية من تقلبات وعدم استقرار اقتصادي.
تُعد الفضة من المعادن الثمينة التي يُنظر إليها باعتبارها ملاذًا آمنًا، وهو ما يعزز من اهتمام المستثمرين بها كأداة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية.
وخلال الفترة الماضية، تزايدت رغبة العديد من المستثمرين في الحفاظ على قيمة مدخراتهم من خلال اقتناء الأصول الملموسة، خاصة في أوقات ارتفاع معدلات التضخم وتراجع القوة الشرائية للعملات.
ففي الوقت الذي يواجه فيه المستثمرون تحديات جمة في الأسواق المالية التقليدية، تقدم الفضة بديلاً جذابًا من حيث التكلفة والعائد المحتمل.
مزايا الفضة مقارنة بالذهب
تمتاز الفضة بكونها أقل تكلفة مقارنة بالذهب، ما يجعلها في متناول فئات أوسع من المستثمرين، خصوصًا صغار المدخرين الذين قد لا يتمكنون من شراء الذهب بصفته استثمارًا طويل الأمد.
ويُعتبر سعر الفضة أكثر استقرارًا من حيث القدرة على التأثير بالتحركات الاقتصادية الكبرى، في حين يظل الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الكبيرة.
استخدامات الفضة الصناعية التي تدعم الطلب العالمي
إلى جانب دورها كأصل استثماري، تتمتع الفضة باستخدامات صناعية واسعة النطاق في العديد من القطاعات مثل الصناعات الإلكترونية، والطاقة الشمسية، والقطاع الطبي، وهو ما يسهم في دعم مستويات الطلب العالمي عليها ويعزز من استقرار قيمتها السوقية على المدى الطويل.
في صناعة الإلكترونيات، تُستخدم الفضة في تصنيع الدوائر الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر، حيث تُعتبر من أفضل الموصلات الكهربائية. كما تلعب الفضة دورًا مهمًا في قطاع الطاقة الشمسية، حيث تُستخدم في تصنيع الألواح الشمسية بفضل خواصها المميزة في امتصاص وتوصيل الضوء.
كذلك، تُستخدم الفضة في الصناعات الطبية، حيث تُعد الفضة مضادًا للبكتيريا وتُستخدم في الجروح والعلاجات الطبية المتنوعة.
تستمر الفضة في جذب انتباه العديد من المستثمرين في السوق المحلية والعالمية كخيار استثماري آمن ومتاح لكافة الفئات. وفي ظل التقلبات الاقتصادية الحالية، يبدو أن الفضة ستظل تلعب دورًا حيويًا في استراتيجيات التحوط ضد الأزمات المالية، مما يجعلها من الأصول الثمينة التي تستحق المراقبة المستمرة.