تعتبر منطقة السيدة عائشة من أقدم المناطق التاريخية في بالقاهرة، وتحمل مكانة كبيرة في أذهان المصريين، وتهدف أعمال التطوير، إلى إعادة إحياء هذه المنطقة بالشكل اللائق بتاريخها ومكانتها.
قال الدكتور إبراهيم صابر، خلال تصريحات تليفزيونية، أن كوبري «السيدة عائشة» يمثل مشكلة مرورية كبيرة، وتسبب في العديد من الحوادث على مدار السنوات الماضية، موضحًا أن الكوبري تم إنشائه في الثمانينيات من القرن الماضي، وكان يعاني من عيوب منذ البداية تتمثل في ميول إنشائية بسبب محاولة المصمم لكوبري السيدة عائشة على تفادي عدد من العقارات في ذلك الوقت.
وأشار محافظ القاهرة، إلى أن الكوبري فيه ميول منذ إنشائه، قائلا «وده كان بيؤدي لحوادث كتير، والحل اللي بنشتغل عليه هو تنفيذ محور جديد موازي لمحور صلاح سالم».
كوبري السيدة عائشة
وأكد «صابر» أن الدولة تعمل على إنشاء محور مروري جديد يبدأ من منطقة مجرى العيون ومصر القديمة ويمتد بشكل موازٍ لمحور صلاح سالم، كحل جذري للمشكلة المرورية.
كما أوضح المحافظ، أنه لن يتم فك الكوبري إلا بعد الانتهاء الكامل من المحور البديل، الذي يتم تنفيذه حاليًا بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وردًا على سؤال حول التحويلات المرورية، قال:«لأن نلجأ لأي تحويلات مرورية إلا بعد انتهاء المحور الجديد بالكامل.»
أوضح الدكتور ابراهيم صابر، أن هناك خطة لتحويل المنطقة بعد إزالة الكوبري إلى ممشى سياحي يمتد من مسجد السيدة عائشة حتى قلعة صلاح الدين ومسجد السلطان حسن، مما يعزز من جاذبيتها السياحية ويعيد إحياء التراث المعماري والتاريخي للمنطقة.
وأشار محافظ القاهرة ،إلى أن المنطقة تضم جزءًا من سور القاهرة القديم، لكنه كان مخفيًا خلف مجموعة من العقارات، وقد تم تعويض السكان ونقلهم إلى مساكن بديلة، تمهيدًا لبدء وزارة الآثار أعمال الترميم لإعادة السور التاريخي إلى الواجهة.