واصل سعر الدولار مقابل الجنيه، تراجعه لليوم الثاني على التوالي، بالبنوك الحكومية والخاصة العاملة بالقطاع المصرفي، بعد أن اقترب من مستوى 52 جنيهًا، خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
واستعاد سعر الدولار مستوى 50 جنيهًا، بعد أن خسر خلال تعاملات أمس، نحو 8 قروش، فيما تراجعت العملة الأمريكية بما يتراوح بين 8 قروش و 34 قرشًا.
سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم
وجاء أعلى سعر الدولار في مصرف أبوظبي الإسلامي، والبنك الأهلي الكويتي، وبنك الإسكندرية، ليصل إلى متوسط 51.20 جنيه للشراء، و51.30 جنيه للبيع، فيما تراجع في بنك القاهرة، والبنك التجاري الدولي، وبنك الكويت الوطني، وبنك فيصل الإسلامي، وبنك نكست، وبنك كريدي أجريكول، والبنك الأهلي المصري، والمصرف المتحد، عند 50.95 جنيهًا للشراء، و51.05 جنيه للبيع.
كما انخفض الدولار في البنك المركزي المصري، والبنك العقاري المصري العربي، والبنك المصري الخليجي، ليتداول عند متوسط 50.93 جنيه للشراء و51 جنيهًا للبيع.
توقعات سعر الدولار
فسر محمد الإتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي، الارتفاعات الأخيرة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، والتي وصلت لمستويات 51.72 جنيه، قبل أن يعاود الانخفاض ليستقر حاليا عند 50.93 في البنك المركزي.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي عبر «ON E»، إن سعر الصرف يتحرك صعودا وهبوطا وفقا لآليات العرض والطلب في ظل نظام سعر الصرف المرن، مشددا على أن «القفزات التي كنا نشهدها في فترات سابقة عمرها ما هتحدث الآن»؛ لأن السوق تحكمه الآن عوامل العرض والطلب.
ونوه أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن التعريفات الجمركية، أثرت على الأسواق العالمية والبورصات في أوروبا وأمريكا، ودفع بعض المستثمرين الأجانب للخروج من استثماراتهم في أذون الخزانة المصرية «الأموال الساخنة»، واللجوء إلى الملاذ الآمن.
أسباب انخفاض الدولار
وحول سبب عودة سعر الدولار للانخفاض، أرجع ذلك إلى عودة الأجانب مرة أخرى للدخول في أذون الخزانة، وعودة التحويلات بكثافة، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة جدًا في تحويلات المصريين العاملين بالخارج، والتي أدت إلى التحسن في سعر الصرف خلال أيام الأربعاء والخميس والأحد والإثنين.
وتعليقا على تقرير بنك ستاندرد تشارترد، الذي أشار لخروج 3 مليارات دولار، قال إنه لا يستطيع تأكيد الرقم على مستوى القطاع المصرفي ككل، لكن «حتى إذا كان الرقم صحيحا، فهو غير مقلق تماما» للقطاع المصرفي المصري.
من جانبها، كشفت الخبيرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان في بنك ستاندرد تشارترد، كارلا سليم، توقعات البنك بشأن أداء الجنيه المصري أمام الدولار خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى أن العملة المحلية ستشهد تراجعًا تدريجيًا أمام الدولار.
وأوضحت سليم، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، أن البنك يتوقع أن يصل سعر صرف الدولار إلى 52 جنيهًا خلال عام 2025، على أن يرتفع لاحقًا إلى 54 جنيهًا في عام 2026، مرجحة أن يكون هذا الارتفاع “متدرجًا ومنسقًا مع السياسات النقدية للدولة”.
وأشارت إلى أن الخروج الجزئي لاستثمارات أجنبية غير مباشرة بقيمة 3 مليارات دولار من السوق المصري خلال الأسبوع الماضي لم يؤثر على استقرار الجنيه، ما يعكس وفقًا لها “وجود درجة من التماسك المؤسسي والنقدي في التعامل مع هذه المتغيرات”.