شهدت أسواق الذهب في مصر صباح اليوم السبت 19 أبريل 2025، حالة من الاستقرار الملحوظ في الأسعار، مقارنة بإغلاقات أمس الجمعة، وسط أجواء من الهدوء النسبي في حركة البيع والشراء، وترقب حذر من قبل المستثمرين والمستهلكين لتطورات المشهد الاقتصادي العالمي.
وجاء افتتاح التعاملات عند الساعة السابعة صباحًا بتثبيت أسعار الذهب في السوق المحلي، دون تسجيل أي تغييرات على مستوى الأعيرة المختلفة، في وقت يسيطر فيه الترقب على غالبية المتعاملين، انتظارًا لما ستسفر عنه تحركات الأسواق العالمية خلال الأسبوع المقبل.
أسعار الذهب اليوم في مصر
وسجلت أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم السبت 19-4-2025 على النحو التالي:
-
سعر الذهب عيار 24: 5,463 جنيهًا للجرام.
-
سعر الذهب عيار 21: 4,780 جنيهًا للجرام.
-
سعر الذهب عيار 18: 4,097 جنيهًا للجرام.
-
سعر الجنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21): 38,240 جنيهًا.
وتُعد هذه الأسعار بدون احتساب المصنعية التي تختلف من تاجر لآخر ومن محافظة لأخرى، وقد تتراوح بين 3% إلى 10% من سعر الجرام.
استقرار محلي بدعم من ثبات عالمي
وأفاد عدد من تجار الذهب وخبراء الأسواق أن هذا الاستقرار في الأسعار يأتي نتيجة لعدة عوامل مشتركة، أبرزها ثبات سعر الذهب عالميًا خلال الساعات الماضية، حيث لم تسجل البورصات الدولية تحركات حادة في أسعار الأونصة، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك الرسمية، ما يُسهم في عدم وجود ضغط على أسعار الذهب محليًا.
وأضاف الخبراء أن السوق المصري يعاني في الوقت الراهن من حالة ركود نسبي في عمليات الشراء، حيث ينتظر الكثير من المتعاملين اتضاح الصورة الاقتصادية عالميًا، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية في بعض المناطق، إلى جانب ترقب المستثمرين لقرارات البنوك المركزية الكبرى حول العالم، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
العوامل المؤثرة في أسعار الذهب بمصر
يرتبط سعر الذهب في السوق المصري بعدد من المتغيرات الاقتصادية محليًا وعالميًا، ومن أبرزها:
-
سعر الأونصة في البورصة العالمية، والذي يُعد المحدد الرئيسي لاتجاهات الأسعار محليًا.
-
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث إن أي تغيّر في العملة الأمريكية ينعكس بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب.
-
العرض والطلب داخل السوق المحلي، والذي يتأثر بعوامل موسمية مثل الأعياد والمناسبات الاجتماعية، وكذلك أوقات الأزمات الاقتصادية التي يزداد فيها الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.
وفي هذا السياق، يرى محللون اقتصاديون أن الذهب لا يزال يحتفظ بجاذبيته كأحد أدوات التحوط ضد التضخم، خاصة في بيئة اقتصادية تتسم بالتقلبات الحادة، وارتفاع تكاليف المعيشة.
ترقب لتقلبات محتملة في الأسواق العالمية
مع اقتراب نهاية أبريل وبداية شهر مايو، يتوقع محللو السوق أن يشهد الذهب تقلبات سعرية جديدة بالتزامن مع عدة أحداث اقتصادية مرتقبة، منها صدور تقارير التضخم الأمريكية، وبيانات الوظائف، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، التي قد تحمل مؤشرات عن رفع أو تثبيت أسعار الفائدة، ما قد يؤثر على اتجاه المستثمرين نحو الذهب.
وتؤكد بعض التقارير أن الأزمات الجيوسياسية العالمية، خاصة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، قد تلعب دورًا مهمًا في تحريك أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة، وهو ما يدفع الكثير من المستثمرين في السوق المصري إلى توخي الحذر في اتخاذ قرارات الشراء أو البيع.
الذهب خيار آمن رغم التذبذب
رغم التذبذب الذي تشهده أسعار الذهب في بعض الفترات، إلا أنه لا يزال يُعد من الخيارات الاستثمارية الآمنة التي يفضلها الكثير من المصريين، خصوصًا في ظل اضطراب الأسواق المالية الأخرى.
ومع توقعات استمرار التوترات الاقتصادية العالمية، تبقى الاستثمارات في الذهب وجهة مفضلة لدى شرائح واسعة من المستثمرين الراغبين في حماية أموالهم من تقلبات الأسواق.
توصيات للمستهلكين والمستثمرين
يوصي خبراء الذهب جميع المتعاملين في السوق بضرورة متابعة حركة الأسعار العالمية، وعدم التعجل في اتخاذ قرارات الشراء أو البيع خلال الفترات المضطربة. كما ينصحون بالاعتماد على مصادر موثوقة لتحديثات الأسعار، ومراقبة تحركات الدولار وسعر الأونصة العالمية بشكل يومي.
ومع بداية الأسبوع الجديد، من المتوقع أن تتضح الصورة بشكل أكبر، خاصة بعد استئناف التعاملات الدولية في بورصات الذهب العالمية، مما قد يُحدث تغييرات مفاجئة في الأسعار المحلية، سواء صعودًا أو هبوطًا.