يواصل القطاع المصرفي المصري حالة من التوقف المؤقت عن العمل، وذلك بالتزامن مع احتفالات المصريين بعيد القيامة المجيد وشم النسيم، إذ أعلن البنك المركزي المصري عن تعطيل العمل في كافة البنوك العاملة بالسوق المحلية يومي الأحد والإثنين، الموافقين 20 و21 أبريل 2025، وذلك بمناسبة الأعياد الرسمية.
ويأتي هذا القرار في إطار حرص الدولة على منح العاملين في القطاعين العام والخاص إجازة رسمية تسمح لهم بالاحتفال بالأعياد المسيحية واحتفالات الربيع، فيما تستعد البنوك والهيئات المالية الكبرى للعودة إلى نشاطها الطبيعي بعد انتهاء الإجازة، وسط مؤشرات قوية على أداء متماسك ونتائج مالية قياسية للبنوك الخمسة الكبرى في السوق المصرية.
عودة البنوك والبورصة إلى العمل يوم الثلاثاء 22 أبريل
أعلن البنك المركزي أن البنوك الحكومية والخاصة ستستأنف عملها يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، حيث تعود لاستقبال العملاء ضمن المواعيد الرسمية من الساعة 8:30 صباحًا حتى 3:00 عصرًا، بعد انتهاء إجازة عيد القيامة المجيد وإجازة شم النسيم.
كما تعود البورصة المصرية إلى نشاطها الطبيعي في نفس اليوم، حيث تبدأ جلسات التداول من الساعة 10:00 صباحًا حتى 03:30 عصرًا، بعد توقف ليومين تماشيًا مع العطلة الرسمية المعلنة.
تحليل لأداء أكبر 5 بنوك في السوق المصرفي المصري
يضم السوق المصرفي المصري نحو 37 بنكًا، إلا أن خمسة بنوك كبرى فقط تستحوذ على النصيب الأكبر من السوق، وهي:
- البنك الأهلي المصري
- بنك مصر
- البنك التجاري الدولي
- بنك قطر الوطني
- البنك العربي الأفريقي
وتُشكل هذه البنوك الخمسة حوالي 68.6% من إجمالي ودائع القطاع المصرفي، والتي بلغت 13.5 تريليون جنيه حتى نهاية ديسمبر الماضي، حيث بلغت ودائع هذه البنوك مجتمعة 9.261 تريليون جنيه.
أرباح قياسية للبنوك الخمسة الكبرى خلال 2024
شهد العام المالي الماضي أداءً ماليًا قويًا للبنوك الخمسة الكبار، إذ سجلت مجتمعة أرباحًا بلغت نحو 338.796 مليار جنيه، وهو ما يمثل 63.34% من إجمالي أرباح القطاع المصرفي في مصر والبالغة 534.852 مليار جنيه.
كما حققت هذه البنوك صافي دخل من العائد بلغ 590.337 مليار جنيه بنهاية ديسمبر الماضي، وهو ما يعكس كفاءتها التشغيلية وقوة مراكزها المالية، في وقت تشهد فيه مصر إصلاحات اقتصادية كبيرة وتطورات متسارعة في القطاع المصرفي.
إجازات منتظمة وخدمات مستمرة عبر القنوات الإلكترونية
رغم توقف العمل داخل فروع البنوك خلال يومي الإجازة، إلا أن البنوك تواصل تقديم خدماتها عبر القنوات الرقمية والإلكترونية، بما في ذلك التطبيقات البنكية، وخدمات الإنترنت البنكي، وماكينات الصراف الآلي، لتوفير تجربة مصرفية مستمرة للعملاء على مدار الساعة.