حقق الذهب ارتفاعًا تاريخيًا جديدًا تجاوز حاجز 3500 دولار للأونصة، في سابقة لم تشهدها الأسواق العالمية من قبل وتعكس هذه القفزة اللافتة مدى القلق السائد بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، واستمرار التوترات التجارية والجيوسياسية حول العالم.
وترصدThe markets 365 أسعار الذهب بشكل منتظم ومحدث لحظياً من أجل تقديم خدمة متميزة للقارئ، حيث نعتمد على أكثر من مصدر للمعلومة حتى نستطيع الوصول إلى أدق سعر من أجل توفير المعلومة بشكل صحيح والحفاظ على المصداقية وتوطيد العلاقات مع قرائنا المتميزينن.
وتحرص The markets 365 على دعم المعلومات حول سعر الذهب بالتحليلات الاقتصادية اللازمة من أجل توضيح أسباب الارتفاع والانخفاض والاستقرار واعطاء توقعات موضوعية حول اتجاه الأسعار في الفترات المقبلة من أجل الحفاظ على مدخرات واستثمارات قرائنا المتميزيين.
أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى تاريخي
بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 3500 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى يُسجل على الإطلاق. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 2.02% لتصل إلى 3497.10 دولارًا للأونصة، بعدما لامست خلال الجلسة مستوى 3509.90 دولارًا.
وتأتي هذه القفزة الحادة بعد أيام قليلة من تجاوز الذهب لحاجز 3400 دولار، ما يؤكد استمرار توجه المستثمرين نحو الذهب كأداة تحوّط أساسية في ظل الأزمات المتصاعدة.
ترامب يهاجم باول مجددًا ويدعو لخفض الفائدة
كان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور مباشر في إشعال فتيل هذه التوترات، بعد أن وجّه هجومًا لاذعًا جديدًا لرئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، مطالبًا بخفض فوري لمعدلات الفائدة.
وحمّل ترامب باول مسؤولية تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، متهمًا إياه باتباع سياسات نقدية “جامدة” لا تتماشى مع تطورات المشهد الاقتصادي العالمي، خصوصًا مع تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها على التضخم.
هبوط الأسهم الآسيوية وتراجع الدولار
امتدت تداعيات الأزمة الأمريكية إلى الأسواق الآسيوية، حيث تراجعت الأسهم بشكل حاد بفعل موجة بيع واسعة للأصول الأمريكية، ما انعكس أيضًا على أداء الدولار الذي واجه ضغوطًا كبيرة.
وتترقب الأسواق العالمية تصريحات جديدة من مسؤولي الفدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الجاري، في محاولة لفهم الاتجاه المقبل للسياسة النقدية، وسط تنامي المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي.
التصعيد الصيني يزيد من ضبابية المشهد
في سياق متصل، صعّدت الصين لهجتها تجاه الولايات المتحدة، متهمة واشنطن بإساءة استخدام الرسوم الجمركية لتحقيق مكاسب اقتصادية على حساب بكين، ومحذّرة من مغبة توقيع اتفاقيات دولية قد تصب في مصلحة أمريكا.
ويزيد هذا التصعيد من تعقيد المشهد الدولي، ويدفع بمزيد من المستثمرين نحو الذهب كخيار أكثر أمانًا في ظل اضطراب الأوضاع الاقتصادية العالمية.
الذهب يعود إلى الصدارة كملاذ آمن
أثبت الذهب من جديد مكانته كأداة موثوقة للتحوّط في فترات عدم الاستقرار، بعد تجاوزه حاجز 3300 دولارًا الأسبوع الماضي، وتخطيه 3400 دولارًا أمس، وصولًا إلى قمة تاريخية اليوم عند 3500 دولار.
وتشير مؤشرات السوق إلى أن المعدن النفيس قد يواصل صعوده في حال استمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، مما يجعله محور الاهتمام في التداولات العالمية القادمة.