شهدت مدينة إسطنبول، اليوم الخميس، سلسلة من الهزات الارتدادية التي أثارت الذعر في صفوف المواطنين، وأعادت إلى الأذهان المخاوف من الزلازل الكبرى التي تهدد المدن التركية الواقعة على خطوط صدع نشطة. تأتي هذه الهزات بعد أقل من 24 ساعة على وقوع زلزال عنيف بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر في بحر مرمرة، قبالة السواحل التركية، ما أسفر عن إصابة المئات وتسجيل أكثر من 185 هزة ارتدادية متفاوتة القوة.
وأعلنت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) أن قوة إحدى الهزات الارتدادية التي وقعت صباح الخميس بلغت 4.1 درجات، مشيرة إلى استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة. فيما أكد وزير الصحة التركي، كمال مميش أوغلو، أن عدد المصابين ارتفع إلى 236 شخصًا، معظمهم من سكان إسطنبول، وبعض الإصابات وقعت نتيجة التدافع أو القفز من المباني بسبب الهلع.

هزة قوية تضرب بحر مرمرة
شهدت المنطقة الواقعة في بحر مرمرة، جنوب غرب إسطنبول، زلزالًا عنيفًا بلغت قوته 6.2 درجات مساء الأربعاء، وتسبب في اهتزازات قوية شعر بها سكان المدن الكبرى وعلى رأسها إسطنبول وأسفر الزلزال عن حالة من الفزع في مختلف الأحياء، وتسبب في انقطاع مؤقت للكهرباء والاتصالات في بعض المناطق.
236 مصابًا في إسطنبول والولايات المجاورة
صرّح وزير الصحة التركي أن الحصيلة الأولية للإصابات بلغت 236 شخصًا، من بينهم 173 في إسطنبول وحدها. وأضاف أن 15 شخصًا فقط احتاجوا لتدخل طبي في المستشفيات، بينما عولج الآخرون ميدانيًا. وأشار إلى أن بعض الإصابات وقعت نتيجة القفز من النوافذ أو السلالم هربًا من المباني عند وقوع الزلزال.
أكثر من 185 هزة ارتدادية خلال ساعات
أكدت وكالة الكوارث التركية أن الهزات الارتدادية تواصلت منذ وقوع الزلزال الرئيسي، حيث تم تسجيل أكثر من 185 هزة ارتدادية حتى صباح الخميس، تراوحت شدتها بين 4 و5 درجات. وأشارت الوكالة إلى أن استمرار هذه الهزات أمر طبيعي، لكنها دعت المواطنين إلى الحذر، وعدم البقاء في مبانٍ غير مقاومة للزلازل.
ردود فعل رسمية وتحذيرات مستمرة
أطلقت السلطات التركية تحذيرات عاجلة للمواطنين عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ودعت إلى الابتعاد عن الشائعات، والاعتماد فقط على المعلومات الرسمية من هيئة الكوارث. كما تم إرسال فرق الطوارئ إلى المناطق المتأثرة لتقييم الأضرار وتقديم الدعم.