قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الحكومة لن تقوم بتخفيف الأحمال خلال فصل الصيف المقبل وستقوم بتوفير كافة الموارد اللازمة لدعم الشبكة القومية للكهرباء من خلال خطة متكاملة.
وقف تخفيف الأحمال
وأضاف الحمصاني، خلال مداخله هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج الساعة 6 مساء على فضائية الحياة، أن ذلك يأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية وهي خطة متعددة الأبعاد، من خلال الدخول في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لتوفير الاحتياجات اللازمة للكهرباء وربطها على الشبكة القومية للكهرباء.
وتابع الحمصاني، سنعمل على توفير الموارد اللازمة لذلك، ومكافحة الفاقد، بجانب مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة والتي ستساهم في منع قطع الكهرباء مشددًا على أنه لن يكون هناك تخفيف أحمال خلال الفترة المقبلة.
خطة الكهرباء
وزارة الكهرباء أعدت خطة استراتيجية مُحكمة استعدادًا لفصل الصيف وحتى لا تكون هناك انقطاعات بالشبكة تعتمد هذه الخطة العاجلة على إضافة 4 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة لتأمين صيف 2025.. بتكلفة استثمارية تصل إلى 4 مليارات دولار.
وأكد د.محمود عصمت وزير الكهرباء أن أزمة تخفيف الأحمال الناتجة عن نقص الوقود انتهت ولن تعود.. وأن د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعد منذ سبتمبر الماضى بعدم تكرار تخفيف الأحمال.. ونحن ملتزمون بتطبيق هذا القرار، وأن هناك تنسيقًا مستمرًا على مدار الساعة مع وزارة البترول لتأمين التغذية الكهربائية خاصة فى فصل الصيف المقبل.
مشروعات الطاقة المتجددة
وأضاف: « أن خطة وزارة الكهرباء تعتمد على مشروعات عملاقة يتم تنفيذها حاليًا مع القطاع الخاص، ومن المُخطط أن يتم تشغيلها مع حلول فصل الصيف المُقبل، كجزء أصيل من خطة زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، ولتجنُب اللجوء لتخفيف الأحمال وتقليل استيراد المواد البترولية.. وخفض استخدام الوقود الأحفورى والتوسع فى مصادر التوليد من الطاقات المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك باستهداف إضافة حوالى 12.4 جيجاوات من طاقة الرياح و8.1 جيجاوات من الطاقة الشمسية و2.4 جيجاوات من الطاقة النووية بحلول نهاية 2029، وتتضمن الخطة: إضافة قدرات تصل إلى 2000 ميجا وات وتشمل: إضافة 500 ميجاوات طاقة شمسية من مشروع أبيدوس طاقة شمسية التى تم ربطها على الشبكة القومية للكهرباء ، علاوة على إضافة 1500 ميجاوات ( طاقة شمسية ، طاقة رياح)، وربطها بالشبكة القومية للكهرباء بعد الانتهاء من (مشروع الطاقة الشمسية الإضافى بقدرة 1000 ميجاوات ، بالاضافة الى مشروع أمونت طاقة رياح الجارى تنفيذه بقدرة 500 ميجاوات)، بالإضافة إلى نظام التخزين بالبطاريات لأول مرة فى مصر.
كما تستهدف الخطة: إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء من الشمس والرياح بقدرة 650 ميجاوات، وسيتم الانتهاء من 200 ميجاوات خلال الفترة القادمة ، و450 ميجا وات سيتم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء فى موعد أقصاه مايو المقبل.
محاور خطة الكهرباء للصيف القادم
ومن محاور خطة الكهرباء للصيف القادم بدء تشغيل الربط الكهربائى مع السعودية ، حيث سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى وستتم فى الصيف، تليها المراحل المتبقية .. وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية نحو 1.8 مليار دولار، ومن المقرر بدء تشغيله على مرحلتين، الأولى فى يونيو (2025)، بقدرة 1500 ميجاوات، والثانية فى نوفمبر من العام نفسه، بإضافة 1500 ميجاوات أخرى.
ويهدف مشروع الربط الكهربائى بين شبكتى الكهرباء فى البلدين إلى التبادل المشترك للطاقة فى إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال فى الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستعمال الفائض الكهربائى وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية فى مصر والسعودية.
كل هذه الجهود ساهمت بشكل كبير فى خفض الاعتماد على الطاقة التقليدية والوقود الأحفورى ، حيث تم تخفيض أكثر من 19 جيجاوات من التوربينات التقليدية التى تعتمد على الوقود الأحفورى لتصل إلى 49 جيجاوات بدلاً من 69 جيجاوات ، وسوف تساعد هذه الإجراءات فى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة فى مزيج الطاقة والحفاظ على البيئة.
كما أن إدخال طاقات جديدة والتشغيل الاقتصادى للمحطات وتحسين كفاءتها وخفض استهلاك الغاز الطبيعي؛ ساهمت فى توفير 900 مليون دولار خلال 10 أشهر.
وهذه الخطة هى جزء من مخطط أكبر وهى استراتيجية الطاقة حتى عام 2040 التى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 60% من مزيج الطاقة متمثلة فى أكثر من 65 جيجاوات من طاقتى الرياح والشمس ، و2.4 جيجاوات من مشروعات الضخ والتخزين ، و2 جيجاوات من مشروعات الطاقة الكهرومائية و4.8 جيجاوات من الطاقة النووية.