نفت مصادر موثوقة من داخل مدرسة الكرمة للغات بمحافظة البحيرة صحة ما تردد مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة وفاء إدوارد، المديرة السابقة للمدرسة التي أُقيلت من منصبها على خلفية حادثة الاعتداء على الطفل ياسين داخل أسوار المؤسسة التعليمية.

وأكدت المصادر أن السيدة وفاء إدوارد ما زالت على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأن ما يُتداول من أنباء حول وفاتها لا يمت للحقيقة بصلة.
الشائعة.. والرد الرسمي لوفاة مديرة المدرسة وفاء إدوارد
انتشرت خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي شائعات تدعي وفاة وفاء إدوارد، ما أثار موجة من البلبلة والجدل بين أولياء الأمور ومتابعي القضية التي شغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة.
وغير أن مصادر مطلعة بمدرسة الكرمة للغات خرجت سريعًا للرد على هذه الادعاءات، مؤكدة أن المديرة السابقة تتمتع بصحة جيدة، ولم تتعرض لأي أزمة صحية أو وفاة، ووصفت ما يُنشر بـ”المغرض” ويهدف فقط لإثارة الفوضى والتشويش على الرأي العام.
خلفية الأزمة وإقالة المديرة
وكانت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع الجهات المعنية في محافظة البحيرة، قد أصدرت قرارًا بإقالة وفاء إدوارد من منصبها كمديرة للمدرسة، وذلك عقب صدور حكم محكمة جنايات دمنهور بحق أحد العاملين في المدرسة، بعد إدانته في واقعة التعدي الجسدي على الطالب ياسين.
وعقب الحكم، تم اتخاذ إجراءات سريعة من الوزارة، شملت تشكيل لجنة متخصصة من ديوان الوزارة ومديرية التربية والتعليم بالمحافظة، لتفتيش المدرسة بشكل دقيق، ورفع تقرير مفصل عن أوضاعها الإدارية والتعليمية.
اللجنة الوزارية وتوصيات الإصلاح
تهدف اللجنة التي تم تشكيلها إلى مراجعة الأداء الإداري والتربوي داخل المدرسة، بالإضافة إلى التأكد من تطبيق معايير الحماية والأمان للطلاب، بعد أن أثارت الحادثة السابقة مخاوف أولياء الأمور بشأن سلامة أبنائهم، ومن المقرر أن تُرفع نتائج الفحص إلى الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وفي ظل هذه الظروف، تُهيب مصادر داخل المؤسسة التعليمية بوسائل الإعلام ورواد التواصل الاجتماعي ضرورة تحري الدقة قبل نشر أي معلومات تمس أشخاصًا أو مؤسسات، مشددة على أن تداول الشائعات يسيء إلى سمعة الأفراد ويؤثر سلبًا على سير العمل بالمؤسسات التعليمية، التي يجب أن تظل بيئة آمنة ومستقرة للطلاب والعاملين على حد سواء.