أعلن أشرف حافظ، رئيس منطقة الصعيد والبحر الأحمر بالبنك الأهلي المصري، عن نجاح الشراكة بين البنك وهيئة قناة السويس في مشروع تطوير ترسانة جنوب البحر الأحمر، واصفًا هذه الشراكة بأنها تمثل نموذجًا متميزًا لقصة نجاح وطنية مكتملة الأركان.
وأكد حافظ، خلال كلمته في جلسة حوارية ضمن فعاليات “يوم التميز” الذي نظمته هيئة قناة السويس، أن المشروع بدأ كمجرد فكرة مطروحة على الورق، إلا أنه تحول بفضل الجهود الوطنية والتعاون المثمر إلى واقع صناعي ملموس، حيث يتم اليوم تصنيع القاطرات بأيادٍ مصرية داخل مصانع وطنية.
وأوضح رئيس منطقة الصعيد والبحر الأحمر بالبنك الأهلي المصري أن المؤسسة المصرفية الرائدة قدمت حزمة متكاملة من الحلول والخدمات المالية لعملائها المشاركين في المشروع، شملت تمويل الشركات الكبرى، وتقديم الدعم للأفراد العاملين بالمشروع، إلى جانب دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي وصفها بأنها تشكل العمود الفقري للقطاع الصناعي في مصر.
تمويل متكامل ومساهمة فعالة
وأشار حافظ إلى أن البنك الأهلي المصري يضع على رأس أولوياته دعم الصناعة الوطنية، انطلاقًا من دوره التنموي والمجتمعي، مبينًا أن تمويل المشروعات الإنتاجية الكبرى مثل ترسانة جنوب البحر الأحمر يعكس التزام البنك بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التصنيع المحلي.
وأضاف: “النجاح في تحويل مشروع صغير إلى كيان صناعي كبير لا يُعد إنجازًا لمؤسسة بعينها فقط، بل هو قصة نجاح لجميع الأطراف المشاركة، بدءًا من الحلم وحتى الوصول إلى مرحلة الإنتاج والتصنيع المحلي الكامل”.
وتابع: “نحن نرى هذا النجاح جليًا في أعين عملائنا الذين بدأوا بمشروعات صغيرة، وأصبحوا اليوم من بين كبرى الشركات في القطاع الصناعي”.
دور القطاع المصرفي في دعم الصناعة
وخلال الجلسة الحوارية، تناول حافظ الدور الفاعل للقطاع المصرفي، وخاصة البنك الأهلي المصري، في تحفيز النمو الاقتصادي عبر تمويل المشروعات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن البنك يواصل دعم الصناعات الوطنية من خلال تسهيلات ائتمانية، وحلول مالية مبتكرة، وبرامج شراكة استراتيجية مع جهات حكومية وقطاع خاص.
واختتم حافظ حديثه بالتأكيد على أن البنك الأهلي المصري سيواصل التوسع في شراكاته الاستراتيجية مع الهيئات والمؤسسات الوطنية لدعم الصناعة وتوفير فرص عمل للشباب، مشددًا على أهمية الاستثمار في الكفاءات الوطنية ورفع كفاءة القطاع الصناعي المصري.