أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن برنامج “تكافل وكرامة” بات يشكل ركيزة أساسية في دعم ملايين المواطنين. يأتي ذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق البرنامج الذي استهدف الأسر الفقيرة وكبار السن والأطفال وذوي الإعاقة، بمساعدة نقدية منتظمة ومعايير صارمة للتقييم.
وأشارت الوزيرة إلى أن البرنامج يخضع لتحديث وتقييم دوري يعكس تطورات الأوضاع الاقتصادية للأسر، بما يضمن مرونة الدخول والخروج من الدعم، وفق معايير دقيقة تعتمد على أكثر من مجرد الدخل النقدي.
4.7 مليون أسرة حالياً ضمن البرنامج
وأكدت وزيرة التضامن أن عدد الأسر المسجلة حاليًا في البرنامج بلغ 4.7 مليون أسرة، مع استمرار عمليات التقييم والمراجعة شهريًا، وتحديدًا في اليوم الخامس عشر من كل شهر. كما يتم إعادة تقييم الأسر كل ثلاث سنوات، ما يسمح بدخول مستفيدين جدد أو خروج من تحسنت أوضاعهم الاقتصادية.
رفع الدعم إلى 900 جنيه شهريًا في يوليو المقبل
أعلنت الوزيرة أن قيمة الدعم النقدي الشهري ستشهد زيادة بنسبة 25%، ليصبح 900 جنيه بدلاً من 825 جنيهًا، ابتداءً من يوليو 2025، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية. وأضافت أن بعض الأسر قد تحصل على ما يصل إلى 3000 جنيه شهريًا من خلال أوجه الدعم المختلفة كـ معاش الطفل، دعم المسنين، وغيرها.
الفقر ليس نقديًا فقط بل متعدد الأبعاد
أوضحت الدكتورة مايا مرسي أن البنك الدولي هو الجهة المرجعية لمعايير الفقر المعتمدة في البرنامج، حيث يتم استخدام مفهوم الفقر متعدد الأبعاد، وليس النقدي فقط. فبعض الأسر، رغم أنها أعلى من خط الفقر النقدي، تعاني من احتياجات تعليمية أو صحية أو سكنية أو ظروف اجتماعية خاصة مثل الترمل أو الإعاقة أو الإعالة.
خروج 3 ملايين أسرة من البرنامج بعد تحسن أوضاعهم
كشفت الوزيرة أن عدد الأسر التي استفادت من البرنامج منذ إطلاقه بلغ 7.7 مليون أسرة، وقد خرجت 3 ملايين منها بعد تحسن ظروفها المعيشية، نتيجة امتلاك مشروعات صغيرة أو سجل تجاري أو أراضٍ زراعية أو جرارات، ما يعكس نجاح البرنامج في تمكين الفئات المستفيدة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.
مبادرات داعمة: “ازرع” تساعد نصف مليون مزارع
في سياق متصل، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أن مبادرة “ازرع” التي تستهدف دعم صغار المزارعين، نجحت في مساعدة 500 ألف مزارع حتى الآن، مع التحضير لإطلاق مرحلة جديدة من المبادرة قريبًا.
حوكمة نظام الأسر البديلة الكافلة
كما تسعى الوزارة إلى حوكمة إجراءات اختيار الأسر البديلة الكافلة للأطفال، بالتعاون مع الجهات المعنية، لاختيار أفضل الأسر المؤهلة لتقديم الرعاية الكاملة للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية.