مع اقتراب موسم الحج، يزداد اهتمام المسلمين في مختلف أنحاء العالم بالتجهيز لهذه الأيام المباركة، خصوصاً مع دخول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، والتي تُعد من أعظم أيام السنة في التقويم الإسلامي.
وفي مصر، ينتظر المواطنون معرفة الموعد الرسمي لأول أيام عيد الأضحى المبارك لعام 2025، لتنظيم احتفالاتهم الدينية والاجتماعية والاستعداد لصلاة العيد وأداء سنة الأضحية، التي تُعتبر من أبرز الشعائر المرتبطة بهذا العيد، ولهذا السبب يُعرف بـ”العيد الكبير”.
موعد عيد الأضحى 2025 في مصر والإجازة الرسمية

بحسب الحسابات والتقديرات الفلكية الصادرة عن الجهات المختصة، فإن أول أيام عيد الأضحى في مصر من المتوقع أن يكون يوم الجمعة الموافق 6 يونيو 2025، وذلك وفقًا للنتائج الفلكية التي رصدها معهد البحوث الفلكية.
ومن المنتظر أن تبدأ الإجازة الرسمية للعيد اعتبارًا من يوم الخميس 5 يونيو، الذي يصادف وقفة عرفات، وتستمر حتى يوم الإثنين 9 يونيو، وبذلك يحصل المواطنون على عطلة تمتد إلى خمسة أيام.
إلا أن هذا الموعد يظل مرهونًا بإعلان رسمي من قبل مجلس الوزراء المصري، والذي سيصدر القرار النهائي بشأن الإجازة، بما في ذلك تأكيد تاريخ بدايتها ومدى إمكانية تمديدها، خاصةً إذا تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع، كما حدث في أعوام سابقة.
ظهور هلال ذو الحجة وتوقعات التوافق مع السعودية
فيما يتعلق ببداية شهر ذي الحجة، أعلن معهد البحوث الفلكية أن ميلاد الهلال الجديد سيكون في تمام الساعة 5:03 فجر يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، بتوقيت القاهرة، وتشير الحسابات إلى أن الهلال سيُرى في سماء مدينة مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة بعد غروب الشمس، بينما سيظهر في سماء القاهرة لمدة 47 دقيقة، مما يجعل إمكانية رؤيته واردة جدًا.
ورغم اعتماد الحسابات الفلكية في التقديرات الأولية، فإن الرؤية الشرعية للهلال لا تزال هي الفيصل في تحديد بداية شهر ذي الحجة رسميًا، وبالتالي تحديد موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى، حيث تقوم دار الإفتاء المصرية بإصدار بيان رسمي بذلك في الليلة التاسعة والعشرين من شهر ذي القعدة.
ومن المتوقع أن يتوافق موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى هذا العام بين مصر والمملكة العربية السعودية، وهو ما يحدث في معظم الأعوام، نظرًا لاعتماد كلا الدولتين على رؤية الهلال الشرعية، مع دعمها بالحسابات الفلكية الحديثة.
بهذا الاستعداد، يترقب المسلمون في مصر والعالم العربي بدء هذه الأيام المباركة التي تحمل في طياتها روحانيات عظيمة وأجواء من المحبة، المشاركة، والتقرب إلى الله، سواء عبر أداء مناسك الحج لمن استطاع إليه سبيلًا، أو من خلال الأضحية وصلة الأرحام وإحياء سنن العيد في البيوت والمجتمعات.