في ظل ما تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإعلامية بشأن وجود أزمة حادة في قطاع الدواجن بمصر وخروج مزاعم تتحدث عن نسب نفوق تصل إلى 30%.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، نفى الوزير جملة وتفصيلًا ما يتم ترويجه عن وجود وضع وبائي يهدد الثروة الداجنة مؤكدًا استقرار السوق وتوافر الإنتاج المحلي بما يكفي احتياجات المواطنين بل ويؤهل مصر للتصدير.
نسب النفوق ضمن الحدود العالمية
أكد وزير الزراعة أن نسب النفوق المسجلة في مزارع الدواجن تتراوح بين 3% و6%، وهي نسب طبيعية ومعترف بها عالميًا، خاصةً في المزارع المفتوحة غير المطورة التي تتأثر بالتقلبات المناخية الموسمية.
كما أشار إلى أن هذه الأرقام لا تمثل أي تهديد على الإنتاج الكلي أو الأمن الغذائي للمواطن، لافتًا إلى وجود دعم من البنك المركزي لصغار المربين من خلال مبادرة بفائدة ميسرة، إلا أن البعض لم يستفد منها رغم توافرها.
مزاعم 30%
ردًا على الشائعات المتداولة عن ارتفاع نسب النفوق إلى 30%، قال الوزير إن هذه النسبة غير واقعية ومبالغ فيها بشكل كبير، لأن تحققها يعني توقف الإنتاج في نحو 8 آلاف مزرعة من أصل أكثر من 27 ألف مزرعة على مستوى الجمهورية، وهو ما لا تعكسه المؤشرات الفعلية على الأرض.
إنتاج يغطي السوق المحلي ويؤهل للتصدير
طمأن الدكتور علاء فاروق المواطنين بأن مصر تنتج سنويًا نحو 1.55 مليار طائر، تغطي 98% من احتياجات السوق المحلي، إضافة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من بيض المائدة بإنتاج سنوي يصل إلى 15.5 مليار بيضة.
وأشار إلى أن السوق يشهد استقرارًا في الأسعار، بل وانخفاضًا في بعض الأحيان، فضلًا عن توافر اللقاحات لجميع المربين الذين قدموا طلباتهم بشكل رسمي.
اللجنة الميدانية لتقصي الحقائق
أعلن الوزير عن تشكيل لجنة متخصصة تبدأ عملها خلال 24 ساعة لزيارة المزارع بشكل ميداني وتقديم تقرير رسمي عن الوضع الراهن رغم تأكيده المسبق أن ما يتم تداوله لا يستند إلى بيانات أو مصادر موثوقة.
رسالة للمواطنين والمربين
في ختام تصريحاته، دعا وزير الزراعة إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف لإثارة البلبلة، مشيرًا إلى أن الدولة ملتزمة بتوفير كل وسائل الدعم الفني والمالي للمربين، والعمل على استقرار الأسواق وحماية الثروة الحيوانية والداجنة.