أشعل إعلان دعائي حديث أطلقته شركة “إي آند مصر” بالتعاون مع النادي الأهلي موجة غضب عارمة في الأوساط الرياضية، خصوصًا بين جماهير نادي الزمالك، الذين اعتبروا أن الإعلان يحمل إسقاطات ساخرة ومسيئة بحق ناديهم.
وقد تزايدت حدة الأزمة مع تصاعد دعوات المقاطعة، وتقديم نادي الزمالك بلاغًا رسميًا إلى النائب العام، مما دفع الشركة إلى إصدار بيان رسمي توضيحي تؤكد فيه احترامها الكامل لكل جماهير الكرة المصرية وتنفي وجود أي نية للإساءة أو التلميح السلبي لأي طرف.
بيان “إي آند مصر”
في بيان رسمي صدر عن شركة “إي آند مصر”، أوضحت الشركة أن ما جاء في الإعلان تم تفسيره بشكل مغاير للمقصد الحقيقي، مؤكدة أن الهدف من الإعلان لم يكن بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى جماهير نادي الزمالك أو أي من الأندية المصرية.
وجاء في البيان:
“تود شركة إي آند مصر أن تتقدم بتوضيح بخصوص الحملة الإعلانية التي تم تفسير بعض ما جاء فيها على غير مقصد الشركة”.
“تؤكد الشركة احترامها الكامل لجميع جماهير الرياضة المصرية، كما تؤكد أن ذلك التفسير لا يعبر عن مقصد الشركة أو الغرض من الحملة”.
التزام بالقيم الرياضية والمجتمعية
اختتمت الشركة بيانها بالتأكيد على التزامها التام بالقيم الرياضية والمجتمعية، قائلة:
“تؤكد الشركة مجددًا على كامل احترامها لجميع الأندية والكيانات الرياضية المصرية، كجزء من القيم الأساسية لها”.
غضب جماهيري وبلاغ رسمي من الزمالك
الإعلان الذي تم بثه مؤخرًا شهد هجومًا واسعًا من جماهير الزمالك، الذين رأوا فيه تلميحات ساخرة تجاه ناديهم، متهمين الشركة بتعمد استفزاز الجماهير البيضاء. وعلى إثر هذه الموجة، تصاعدت الدعوات الجماهيرية إلى مقاطعة الشركة وتحويل الخطوط لشركات منافسة.
وفي خطوة تصعيدية، تقدم نادي الزمالك ببلاغ رسمي إلى النائب العام طالب فيه باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة، معتبرًا الإعلان “مسيئًا واستفزازيًا”. واستجابت الشركة سريعًا للأزمة عبر حذف الإعلان من منصاتها الرسمية.
ردود الأفعال ما زالت تتوالى
ورغم بيان الشركة ومحاولتها تهدئة الوضع، فإن ردود الأفعال الغاضبة ما زالت مستمرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يطالب البعض بمزيد من الإجراءات التصحيحية في حين يرى آخرون أن الشركة تسرعت في صياغة محتوى الإعلان دون مراعاة لحساسية المنافسة الكروية في مصر.