في تطور جديد داخل الأوساط الفنية والإعلامية، تصاعدت حدة الخلاف بين الإعلامية المصرية بسمة وهبة والمخرج خالد يوسف، بعد أن تقدمت وهبة ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة أكتوبر أول، تتهم فيه يوسف بعدد من الانتهاكات القانونية الخطيرة، من بينها التشهير، التهديد، والتحريض على انتهاك الخصوصية، بحسب ما أعلنته محاميتها هايدي الفضالي في تصريحات إعلامية.

وأكدت الفضالي أن موكلتها تعرضت لـ”سلسلة من الانتهاكات” التي وصلت إلى حد التهديد العلني، بسبب شهادتها في قضية تتعلق بالمخرج عمر زهران، وهو ما اعتبرته محاولة للضغط عليها ومنعها من الإدلاء بشهادتها أو الحديث عن أي تفاصيل تتعلق بالقضية التي تدور بين زهران وشاليمار الشربتلي، زوجة خالد يوسف.
تسجيلات مُسرّبة ومحتوى مُفبرك
أبرز ما جاء في البلاغ المقدم من وهبة ضد يوسف، هو اتهامه بالتحريض على تسجيل مكالمات هاتفية خاصة جمعتها بزوجته شاليمار الشربتلي، دون علمها أو موافقتها، وهو ما يمثل خرقاً واضحاً للخصوصية يعاقب عليه القانون المصري.
وأوضحت الفضالي أن هذه المكالمات لم تكتفِ بكونها مُسجلة بشكل غير قانوني، بل تم تسريبها لاحقاً إلى الإنترنت، بعد أن تم التلاعب بمحتواها الأصلي عبر أدوات المونتاج، مما أسفر عن تشويه سياق الحوار والإساءة إلى صورة الإعلامية بسمة وهبة.
وذكرت الفضالي أن المخرج خالد يوسف تجاوز حدود الخلاف القانوني، من خلال نشر تسجيلات مشوّهة واتهام موكلتها علناً بـ”شهادة الزور”، دون تقديم أي دليل مادي أو قانوني يدعم هذا الادعاء، الأمر الذي اعتبرته “محاولة للنيل من سمعة بسمة وهبة المهنية والشخصية”.
شهادة وهبة تُشعل الأزمة بين الطرفين
تعود جذور الأزمة إلى شهادة بسمة وهبة في القضية المثارة بين شاليمار الشربتلي وعمر زهران، والمتعلقة بمجوهرات ثمينة وإيصال أمانة بقيمة 12 مليون جنيه، وكانت وهبة قد خرجت عن صمتها في وقت سابق، ونشرت عبر حسابها على “إنستغرام” مقطعاً تؤكد فيه على نزاهة عمر زهران، قائلة: “رغم الخلاف الطويل بيننا، أشهد الله أن عمر زهران رجل ذو أيادٍ بيضاء وأخلاق عالية، ولا يمكن أن يرتكب مثل هذا الفعل، تعاملت معه عن قرب وأعرف عائلته جيداً.”
وقد أيدت النيابة العامة في الجيزة شهادة وهبة، بقرارها الصادر في أبريل الماضي، بحفظ التحقيقات في بلاغ شاليمار ضد عمر زهران، بعد تحقيقات موسعة استمرت عدة أشهر، انتهت إلى عدم وجود أدلة كافية تثبت واقعة خيانة الأمانة أو سرقة المشغولات الذهبية التي اتهم بها زهران.
القضية التي بدأت كخلاف قانوني تحوّلت سريعاً إلى معركة إعلامية وقضائية متعددة الأطراف، خاصة بعد دخول بسمة وهبة على خط الأزمة، وسط ترقب كبير من جمهورها ومتابعي الوسط الفني، بانتظار ما ستؤول إليه مجريات التحقيقات القادمة.