في واقعة أثارت الجدل وفتحت أبواب التساؤلات، تعرضت فيلا الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء إحدى الجامعات الخاصة المعروفة، لعملية سرقة كبيرة داخل كمبوند فاخر بمنطقة 6 أكتوبر.
وجاءت الواقعة التي تتعلق باختفاء كميات ضخمة من الذهب والأموال من داخل ثلاث خزائن مؤمنة داخل الفيلا، وسط ظروف يكتنفها الغموض، خاصة مع عدم وجود آثار عنف واضحة على الخزائن، مما يعزز فرضية أن الجريمة قد تمت بدقة وبتخطيط داخلي على الأرجح.
وقد بدأت أجهزة الأمن جهودها لكشف ملابسات الحادث الذي تصدر العناوين، خصوصًا بعد الكشف عن حجم المسروقات المهول، والذي ضم مجوهرات ثمينة وعملات محلية وأجنبية تقدر بملايين الجنيهات.
تصريحات نوال الدجوي أمام جهات التحقيق
أوضحت نوال الدجوي في أقوالها أنها لا تقيم بشكل دائم في الفيلا، بل تتردد عليها من حين لآخر، إذ تقيم في الأساس بمنطقة الزمالك.
وأضافت أن الفيلا تحتوي على ثلاث خزائن تخص العائلة، وقد اكتشفت تعرض الباب لكسر بسيط دون وجود آثار عنف أو اقتحام على الخزائن.
وصرحت الدجوي قائلة:
“تم تغيير جميع الشفرات والأرقام السرية الخاصة بالخزائن الثلاثة، ما يرجح وجود طرف مطّلع على تفاصيل تأمين الفيلا.”
قائمة المسروقات
بحسب ما ذكرته نوال الدجوي، فقد كانت محتويات الخزائن كما يلي:
- 15 كيلو من الذهب الخالص
- 50 مليون جنيه مصري نقدًا
- 3 ملايين دولار أمريكي
- 350 ألف جنيه إسترليني
وهي أرقام تعكس مدى حساسية الواقعة، وتشير إلى أن الجناة قد استهدفوا عملية مدروسة بعناية مع معرفة دقيقة بمكان وجود الثروات.
خلافات عائلية وماضي من المحاضر المتبادلة
أشارت الدجوي إلى وجود خلافات سابقة مع عدد من أفراد العائلة نتج عنها محاضر متبادلة. وقد يوجه هذا العامل مسار التحقيقات نحو الشق الأسري، إذ لا يستبعد أن يكون الفاعل من الدائرة المقربة التي تملك معرفة تفصيلية بتركيبة الفيلا ونظام الحماية بها.
التحقيقات مستمرة والغموض يلف الواقعة
تواصل أجهزة البحث الجنائي جمع المعلومات وتحليل الأدلة من موقع الحادث، وسط حالة من الترقب، لا سيما وأن الجريمة لم تنفذ بأسلوب تقليدي أو عشوائي.
كما ينتظر أن تكشف الساعات المقبلة عن نتائج فحص الكاميرات المحيطة وتقرير المعمل الجنائي حول طريقة الدخول إلى الفيلا والخزائن.