يترقب المسلمون في شتى أنحاء العالم الإسلامي قدوم عيد الأضحى المبارك لعام 1446 هجريًا – 2025 ميلاديًا، والذي يعد من أعظم المناسبات الدينية التي تحمل رمزية عظيمة ومعانٍ إيمانية عميقة، حيث يُحيي فيها المسلمون ذكرى فداء الله سبحانه وتعالى لسيدنا إسماعيل عليه السلام، عندما أنزل عليه كبشًا عظيمًا بدلاً من أن يُذبح، وهو الامتحان الإلهي الذي اجتازه سيدنا إبراهيم عليه السلام في قمة الطاعة واليقين.
عيد الأضحى ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو مشهد اجتماعي وروحي يجتمع فيه المسلمون على الطاعات والعبادات، ويظهر فيه التكافل والتراحم من خلال ذبح الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين، إلى جانب مظاهر الفرح والسرور التي تعم بيوت المسلمين كبارًا وصغارًا.
الموعد الفلكي لعيد الأضحى 2025 في الدول العربية
بحسب الحسابات الفلكية الأولية، فإن أول أيام عيد الأضحى المبارك لعام 2025 سيصادف يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025 في غالبية الدول العربية مثل مصر، السعودية، الكويت، قطر، والأردن، وتستمر إجازة العيد في هذه الدول لمدة خمسة أيام، أي حتى يوم الاثنين 9 يونيو 2025.
أما في دول المغرب العربي مثل الإمارات، المغرب، تونس، والجزائر، فمن المتوقع أن يبدأ عيد الأضحى يوم الجمعة الموافق 6 يونيو 2025، ويستمر حتى يوم الاثنين 9 يونيو 2025، أي لمدة أربعة أيام.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التواريخ مبنية على الحسابات الفلكية وقد تختلف قليلاً بناءً على رؤية هلال شهر ذي الحجة، والتي يتم تأكيدها من قبل الهيئات الشرعية والرسمية في كل دولة.
السنن المستحبة خلال عيد الأضحى
هناك العديد من السنن التي يُستحب للمسلمين اتباعها خلال أيام عيد الأضحى، ومنها:
الاغتسال والتزين: يستحب للمسلم أن يغتسل ويتطيب ويرتدي أجمل ملابسه قبل التوجه إلى صلاة العيد، وذلك تعظيمًا لهذه المناسبة الكريمة.
صلاة العيد: من السنن المؤكدة حضور صلاة العيد في المصلى أو المسجد، ويُستحب أن يذهب المسلم من طريق ويعود من طريق آخر.
التكبير: يبدأ التكبير بعد فجر يوم عرفة ويستمر حتى عصر آخر أيام التشريق، ويُستحب رفع الصوت بالتكبير في المنازل والأسواق والمساجد.
ذبح الأضحية: وهي من أهم شعائر هذا العيد، وتُذبح بعد صلاة العيد إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.
إشراك الأطفال: من الجميل اصطحاب الأطفال لصلاة العيد وتعريفهم بجو البهجة والفرح، ما يعزز ارتباطهم بالدين والشعائر منذ الصغر.
في الختام، فإن عيد الأضحى المبارك يمثل مناسبة روحانية واجتماعية عظيمة، تتجدد فيها قيم المحبة والتكافل، ويُظهر فيها المسلمون وحدةً إيمانية فريدة تنعكس في كل أرجاء العالم الإسلامي.