شهدت مؤشرات البورصة المصرية تباينًا ملحوظًا خلال مستهل تعاملات جلسة اليوم الخميس، والتي تمثل نهاية تداولات الأسبوع، حيث اتخذت المؤشرات الرئيسية مسارات مختلفة في ظل حالة من الترقب والحذر لدى المستثمرين، بينما تمكن رأس المال السوقي من تحقيق مكاسب طفيفة مدعومًا بعمليات شراء من جانب المستثمرين العرب والأجانب.
انخفاض طفيف للمؤشر الرئيسي وصعود للمؤشرات الأوسع نطاقًا

بدأ مؤشر البورصة الرئيسي “إيجي إكس 30” تداولات اليوم على تراجع طفيف بنسبة 0.22%، ليصل إلى مستوى 32,423 نقطة، مواصلًا موجة من التقلبات التي تسيطر على أداء الأسهم القيادية في الفترة الأخيرة، ويعكس هذا التراجع الحذر الذي تتسم به تحركات المستثمرين المحليين، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.
وفي المقابل، سجل مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، الذي يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة، ارتفاعًا بنفس النسبة 0.22% ليبلغ مستوى 9,491 نقطة، في إشارة إلى توجه السيولة نحو الأسهم الأقل وزنًا في السوق، والتي عادة ما تجذب المضاربين في فترات التذبذب.
كما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.11% ليصل إلى 12,929 نقطة، مستفيدًا من الأداء الإيجابي لعدد من الأسهم المتوسطة والقطاعات الدفاعية التي أبدت صمودًا نسبيًا.
مكاسب محدودة لرأس المال السوقي وسط تباين في توجهات المستثمرين
رغم تباين أداء المؤشرات، فقد استطاع رأس المال السوقي للبورصة أن يحقق مكاسب طفيفة بلغت قيمتها مليار جنيه، ليصل إلى مستوى 2.286 تريليون جنيه، مقارنة بإغلاق جلسة أمس الأربعاء الذي سجل 2.285 تريليون جنيه، وتُعزى هذه المكاسب إلى نشاط محدود في بعض القطاعات، بالإضافة إلى عمليات شراء انتقائية نفذها المستثمرون غير المصريين.
وسجل حجم التداول في بداية جلسة اليوم نحو 616.5 مليون جنيه، ما يعكس استمرار الحركة النشطة نسبيًا داخل السوق، وإن كانت محكومة بالحذر في ظل غياب محفزات قوية.
أما على صعيد تعاملات المستثمرين، فقد أظهرت البيانات اتجاه المستثمرين المصريين نحو البيع، بصافي قيمة بيعية بلغت 40 مليون جنيه، مما أثر نسبيًا على أداء بعض الأسهم الكبرى.
وعلى النقيض، اتجه كل من المستثمرين العرب والأجانب إلى الشراء، بصافي قيم شرائية بلغت 32.6 مليون جنيه للعرب، و7.7 مليون جنيه للأجانب، ما يشير إلى ثقة نسبية في السوق المصري من قبل رؤوس الأموال غير المحلية.
وتعكس هذه المؤشرات حالة من الترقب التي تسيطر على السوق، مع انتظار المستثمرين لبيانات جديدة قد تحدد الاتجاه العام خلال الفترة المقبلة، سواء على الصعيد الاقتصادي المحلي أو في ضوء المتغيرات الخارجية.