أكد شادي الكومي، أمين حزب مستقبل وطن بقسم الجمالية، أن مسار العائلة المقدسة يمثل أحد أعظم الكنوز الروحية والتاريخية التي تمتلكها مصر، مشيرًا إلى أنه يجسد عمق التسامح الديني، ويجب استثماره بالشكل الأمثل سياحيًا وثقافيًا، لما له من أهمية دينية وإنسانية كبيرة للعالم أجمع.
وأضاف الكومي، خلال مشاركته في فعالية زيارة الكنيسة التاريخية بالجمالية، أن الكنيسة تعد متحفًا حيًا يعكس عبق التاريخ المصري، وتراثًا عريقًا يشهد على مرور العائلة المقدسة، ما يجعلها من أبرز المحطات في خطة الترويج للسياحة الدينية.
وأشار إلى أن هذا المسار لا يمثل فقط إرثًا مسيحيًا، بل هو أيضًا مصدر فخر لكل المصريين، مسلميهم ومسيحييهم، كونه يُجسد وحدة النسيج الوطني، ويعكس تاريخًا مشتركًا يعتز به الجميع، داعيًا إلى تسليط الضوء عليه بشكل أكبر إعلاميًا وسياحيًا.
وأكد الكومي أن حزب مستقبل وطن، من خلال كوادره، يدعم المبادرات التي تعزز من قيمة مصر الحضارية والدينية عالميًا، ويضع في أولوياته الحفاظ على الهوية المصرية المتنوعة، مشيدًا بدور كل الجهات المنظمة للفعالية، ومؤكدًا أن الجمالية ستظل واحة للتسامح ومركزًا للتاريخ الحي.
ومن جانبه، ثمّن النائب ياسر زكي، عضو مجلس الشيوخ، هذه المبادرات الوطنية التي تُعيد إحياء التراث المصري الديني والروحي، مشيرًا إلى أن دعم مسار العائلة المقدسة يمثل واجبًا وطنيًا يعكس التزام الدولة بالحفاظ على هويتها الحضارية.
وأوضح زكي أن المسار يمثل فرصة حقيقية لتعريف العالم بعمق التجربة المصرية في التعايش بين الأديان، مؤكدًا أن مصر تمتلك إرثًا فريدًا يجب استثماره سياحيًا على المستويين المحلي والدولي، بما يساهم في تنشيط قطاع السياحة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن السياحة الروحية أصبحت من أهم أنواع السياحة عالميًا، ومصر تملك فيها ميزة تنافسية واضحة، داعيًا إلى المزيد من التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتقديم هذه المواقع بشكل يليق بقيمتها الدينية والتاريخية.
وشدد زكي على ضرورة وضع المسار ضمن أولويات الحكومة والبرلمان، لما له من دور فعّال في خدمة أهداف التنمية المستدامة، ودعم صورة مصر كمقصد عالمي للتسامح والسلام، مؤكدًا أن مثل هذه المشروعات تسهم في بناء جسور التواصل مع شعوب العالم.
