شهد الوسط الفني والعام حالة من الحزن العميق والصدمة، بعد الإعلان عن وفاة الفنانة القديرة سميحة أيوب، التي رحلت عن عالمنا خلال الساعات الماضية إثر معاناة طويلة مع المرض، وعرفت سميحة أيوب بمسيرتها الفنية الثرية التي أسهمت بشكل بارز في إثراء المسرح العربي والسينما، حيث تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة محبي الفن.
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سيدة المسرح

كشف مصدر مقرب من عائلة الفنانة الراحلة عن آخر تفاصيل حياتها، حيث كانت سميحة أيوب تقيم في منزلها بحي الزمالك، وتدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ صباح اليوم، مما دفع أفراد عائلتها للتجمع حولها، وحضر نجلها الدكتور علاء مرسي، ومنى ابنة زوجها الراحل سعد الدين وهبة، بالإضافة إلى أفراد آخرين من الأسرة، ليقفوا إلى جانبها في ساعاتها الأخيرة، وتم استدعاء الطبيب والإسعاف فوراً، لكن القدر كان أقوى، إذ فارقت الحياة قبل وصول المساعدة الطبية.
وعبرت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي عن بالغ حزنها وتعازيها لعائلة الفنانة، مؤكدة أنها تتابع عن كثب الإجراءات المتعلقة بالدفن والجنازة، التي تتم بالتنسيق الكامل مع نجلها علاء، ابن زوجها الراحل محمود مرسي.
آخر ظهور فني وصحي للفنانة الراحلة
قبل رحيلها بما يقارب الشهر، كانت الفنانة سميحة أيوب قد ظهرت في مداخلة هاتفية ضمن أحد البرامج التلفزيونية، حيث نفت ما تردد حول تدهور صحتها، وطمأنت الجمهور على حالتها الصحية، مؤكدة أنها بخير. وأوضحت خلال اللقاء أن سبب غيابها عن الأضواء خلال الفترة الماضية يعود إلى انتظارها عرض عمل فني مميز تعود به إلى الشاشة مجدداً، مؤكدة حرصها على اختيار الدور المناسب الذي يعكس مكانتها الفنية.
رحيل سميحة أيوب يترك فراغاً كبيراً في الوسط الفني العربي، إذ كانت بمثابة رمز للمسرح والتمثيل الراقي، وحصلت على محبة واحترام زملائها والجمهور على حد سواء. ستبقى ذكراها حية من خلال الأعمال الخالدة التي قدمتها، والتي شكلت جزءاً من تاريخ الفن العربي الحديث.