مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، تبدأ ملامح البهجة والسرور بالظهور على وجوه المواطنين، وتبدأ المدن المصرية في ارتداء حلتها الجديدة استعدادًا لهذه المناسبة الدينية الجليلة التي تحمل في طياتها مشاعر التقرب إلى الله، والتراحم بين الناس، وذكرى طاعة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام، وبين مظاهر الزينة وتجهيزات العيد، يتساءل الكثير من المواطنين: “صلاة عيد الأضحى الساعة كام 2025؟”

ويُعد هذا السؤال الأبرز مع اقتراب يوم العيد، إذ تختلف مواعيد صلاة عيد الأضحى من محافظة لأخرى، طبقًا لتوقيت شروق الشمس في كل منطقة، ووفقًا لما أعلنته وزارة الأوقاف المصرية، فإن توقيت الصلاة يبدأ بعد شروق الشمس بحوالي 15 إلى 20 دقيقة، وذلك استنادًا إلى الحسابات الفلكية الرسمية، وتقوم المواقع الإخبارية والصفحات الرسمية للوزارة بنشر مواعيد الصلاة بشكل دقيق في كل محافظة لضمان تنظيم أفضل لهذه الشعيرة المباركة.
استعدادات مكثفة لاستقبال عيد الأضحى
وفي إطار الاستعداد للعيد، أعلنت جميع محافظات الجمهورية حالة الطوارئ، ورفعت درجات الاستعداد القصوى، سواء من الناحية الأمنية أو الخدمية أو الصحية، وتم تجهيز نحو 5 آلاف ساحة ومسجد في مختلف أنحاء مصر، لأداء صلاة العيد، مع وضع خطة شاملة لتأمين المصليات وتوفير سبل الراحة للمصلين.
وزارة الأوقاف من جهتها، شددت على توحيد خطبة العيد في جميع المساجد والساحات، لتتناول قيم التضحية، والتكافل الاجتماعي، والوحدة بين المسلمين، مستلهمةً في ذلك قصة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل، وما فيها من دروس عظيمة في الطاعة والامتثال لأمر الله.
كما تم إطلاق عدد من المبادرات الخيرية من خلال الجمعيات الأهلية المرخصة، لتوزيع لحوم الأضاحي على الأسر الأكثر احتياجًا، وهو ما يعكس روح العيد الحقيقية في إدخال السرور على القلوب وتوفير الدعم للمحتاجين.
نصائح هامة لأداء صلاة العيد بيسر وأمان
وقد أصدرت مديريات الأوقاف في المحافظات مجموعة من النصائح الهامة التي دعت المواطنين إلى الالتزام بها أثناء صلاة عيد الأضحى 2025، أبرزها:
الحضور المبكر إلى الساحات قبل موعد الصلاة بنحو نصف ساعة لتجنب الازدحام.
الاغتسال والتطيب وارتداء الملابس الجديدة، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
الإكثار من التكبيرات قبل بدء الصلاة، حيث تبدأ بعد أذان الفجر وتستمر حتى إقامة الصلاة.
الحرص على أداء الصلاة في الساحات المفتوحة متى سمحت الأحوال الجوية، وذلك لأنها سنة نبوية مؤكدة، مع إمكانية الانتقال إلى المساجد في حال حدوث ظروف مناخية غير مواتية.
بهذه الترتيبات والروح الإيمانية العالية، تستعد مصر للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وسط أجواء تسودها المحبة والسكينة والتكافل الاجتماعي، في مشهد يعكس عمق الروح الدينية والوطنية في نفوس المصريين.