سجلت مؤشرات البورصة المصرية بداية متباينة في مستهل تعاملات اليوم، الأربعاء 4 يونيو 2025، حيث واصل المؤشر الرئيسي EGX30 مساره الصعودي الطفيف مدعومًا بتحركات انتقائية لأسهم كبرى، فيما استقرت غالبية الأسهم عند مستويات إغلاق الأمس.

وفي هذا السياق، بلغ رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة نحو 2.301 تريليون جنيه، ما يعكس استمرار حالة الثقة النسبية لدى المستثمرين في السوق المحلي، رغم التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية.
أداء المؤشرات.. صعود طفيف لـ EGX30 واستقرار نسبي للسوق
واصل مؤشر السوق الرئيسي EGX30 تسجيل مكاسب طفيفة، مرتفعًا بنسبة 0.09% ليغلق عند مستوى 32,384 نقطة، ويُعزى هذا الارتفاع المحدود إلى الأداء الجيد لعدد من الأسهم القيادية التي استفادت من توجهات شرائية للمستثمرين المحليين والمؤسسات.
أما على صعيد باقي المؤشرات، فقد غلب على السوق طابع الحذر، حيث سجلت التحركات في معظم الأسهم أداءً عرضيًا، انعكس في معدلات تداول معتدلة نسبيًا ومستويات استقرار في غالبية الأوراق المالية المتداولة.
حركة التداول والأسهم.. نشاط نسبي في السوق وسط سيطرة الاستقرار
شهدت جلسة اليوم تداولات على 188 سهمًا، ارتفع منها 48 سهمًا، فيما تراجعت أسعار 20 سهمًا، واستقرت أسعار 120 سهمًا دون تغيير يُذكر، ما يعكس حالة الترقب التي تسود أوساط المتعاملين انتظارًا لمحفزات جديدة.
أما من حيث حجم التداول، فقد بلغ إجمالي الكمية المتداولة نحو 113.032 مليون ورقة مالية، تم تنفيذها من خلال 8,499 عملية تداول. في حين سجلت القيمة الإجمالية للتداولات مستوى بلغ 234.696 مليون جنيه، وهو مستوى يعكس استمرار حالة السيولة المعتدلة في السوق.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون نتائج اجتماعات السياسة النقدية المقبلة، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع الاقتصادية التي قد تؤثر على حركة السوق في الأسابيع المقبلة.
نظرة مستقبلية
يرى محللون أن السوق لا يزال في مرحلة “التقاط الأنفاس” بعد موجات من الارتفاعات القوية التي شهدها خلال الأشهر الماضية، وسط توقعات بعودة الزخم تدريجيًا بدعم من النتائج الفصلية للشركات وتطورات أسعار الفائدة والتضخم.
كما يُتوقع أن تستمر الأسهم ذات الأوزان النسبية الكبيرة في قيادة أداء المؤشر الرئيسي خلال الجلسات المقبلة، في حين ستظل الأسهم الصغيرة والمتوسطة عرضة لتذبذبات قوية مرتبطة بمضاربات الأفراد وحركة السيولة.
ومع استمرار ترقب الأخبار الاقتصادية محليًا وعالميًا، يظل المستثمرون في حالة استعداد لأي تغيّرات مفاجئة قد تعيد تشكيل اتجاهات السوق.