تستعد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر لتنظيم احتفالية كبرى اليوم عند سفح الأهرامات، بمناسبة الإطلاق الرسمي لخدمات الجيل الخامس (5G) في البلاد.

ومن المنتظر أن يحضر الحفل عدد من الشخصيات الرسمية والقيادية، على رأسهم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب رؤساء شركات الاتصالات الأربع العاملة في السوق المصري: “فودافون مصر”، “أورنج مصر”، “إي آند مصر” (الاسم الجديد لاتصالات مصر)، و”وي” التابعة للشركة المصرية للاتصالات.
ويأتي هذا الحدث تتويجًا لعملية تنظيم وتخصيص ترددات الجيل الخامس، حيث كانت الشركات الأربع قد حصلت على تراخيص تقديم خدمات 5G من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات العام الماضي، مقابل 150 مليون دولار لكل شركة.
خدمة الجيل الخامس تبدأ تدريجيًا وتصل إلى كافة المحافظات لاحقًا
بحسب مصادر في شركات الاتصالات، فإن عملية إطلاق الخدمة لن تكون شاملة لكافة أنحاء الجمهورية فورًا، بل ستتم على مراحل تبدأ بعدد من المحافظات والمناطق المحددة، على أن يتم توسيع التغطية تدريجيًا لتشمل باقي المناطق تباعًا خلال الفترة المقبلة.
وقد بدأت بعض الشركات بالفعل في إرسال رسائل قصيرة للمستخدمين لإعلامهم ببدء تفعيل الخدمة، بالإضافة إلى إرسال روابط إلكترونية توضح كيفية تفعيل الجيل الخامس على الهواتف الذكية المدعومة.
وكان وزير الاتصالات قد صرح في وقت سابق من شهر مارس أن خدمات الجيل الخامس سيتم توفيرها خلال النصف الأول من عام 2025، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة خدمات الاتصالات بشكل عام، ودعم خطط التحول الرقمي في قطاعات متعددة بالدولة، من بينها الصناعة، والتعليم، والصحة، والنقل، وغيرها.
تكنولوجيا الجيل الخامس.. فرص جديدة وتطبيقات متقدمة
تمثل تكنولوجيا الجيل الخامس نقلة نوعية في عالم الاتصالات، حيث توفر سرعات اتصال أعلى بكثير من الأجيال السابقة، مع تقليل كبير في زمن الاستجابة، مما يتيح استخدامات غير مسبوقة سواء للأفراد أو المؤسسات.
وتُعد هذه التكنولوجيا ركيزة أساسية لتطبيقات مثل “إنترنت الأشياء”، والذكاء الاصطناعي، وتطوير المدن الذكية، إضافة إلى دعم التحول الرقمي في البنية التحتية لمؤسسات الدولة.
إطلاق الجيل الخامس يفتح الباب أمام مصر لدخول مرحلة جديدة من التطور الرقمي، ويعزز من مكانتها كمركز إقليمي واعد في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما من المتوقع أن يساهم في تحسين تجربة المستخدمين بشكل ملموس، سواء في تصفح الإنترنت، أو استخدام التطبيقات المتقدمة التي تعتمد على نقل البيانات بسرعة فائقة.