حافظ الذهب على مكاسبه، بعدما عززت بيانات أميركية أضعف من المتوقع التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام، لتفادي الركود.
سبائك الذهب
تداولت السبائك بالقرب من 3,375 دولاراً للأونصة، بعد ارتفاع بنسبة 0.6% يوم الأربعاء، وذلك عقب تقارير منفصلة أظهرت انكماشاً في قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، وتباطؤاً في وتيرة التوظيف.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور البيانات، فيما قام متداولو المبادلات بتسعير خفضين في أسعار الفائدة من الفيدرالي في شهري أكتوبر وديسمبر. وتُعد أسعار الفائدة المنخفضة عاملاً داعماً عادةً للذهب، الذي لا يدرّ عوائد.
توترات تجارية ومكاسب قياسية للذهب
في جانب آخر، عادت المخاوف من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وبعض شركائها التجاريين الرئيسيين إلى الواجهة، بعدما ضاعف الرئيس دونالد ترمب الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50%. كما وصف نظيره الصيني شي جين بينغ بأنه “شخص يصعب للغاية إبرام صفقة معه”.
ارتفاع أسعار الذهب منذ بداية العام
ارتفعت أسعار الذهب بنحو 30% منذ بداية العام، وسجّلت مستوى قياسياً في أبريل، مدعومة بتوسّع الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، مما عزز جاذبيته كملاذ آمن.
كما أن البنوك المركزية شكّلت قوة دفع رئيسية في هذا الارتفاع، مع استمرارها في شراء الذهب في ظل التوترات الجيوسياسية والمخاوف من الانكشاف المفرط على الدولار.
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3,375.21 دولار للأونصة بحلول الساعة 7:41 صباحاً في سنغافورة. وتراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.1%، بعد انخفاض بنسبة 0.4% يوم الأربعاء. في حين استقرت أسعار الفضة، وارتفع كل من البلاتين والبلاديوم.
في ما يتعلق بالتوقعات المقبلة، يُنتظر صدور تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يُظهر تباطؤاً في نمو الوظائف غير الزراعية مع بقاء معدل البطالة من دون تغيير.
التوترات التجارية تعيد بريق الذهب
في السياق نفسه، أعادت التوترات التجارية الدولية بريق الذهب إلى الواجهة، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترماب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%، ووجه انتقادات مباشرة إلى الرئيس الصيني، شي جين بينج، واصفًا إياه بأنه “شخص يصعب التوصل لاتفاق معه”.
وساهم تصاعد النزاعات التجارية في دفع أسعار الذهب للارتفاع بنسبة 30% منذ بداية العام، مسجلة مستوىً قياسيًا في أبريل، حيث اتجه المستثمرون إلى المعدن الأصفر كخيار آمن وسط تصاعد المخاطر الاقتصادية العالمية.
الطلب على الذهب
وعززت البنوك المركزية من زخم الطلب على الذهب عبر استمرارها في الشراء، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية ومخاوف من الاعتماد المفرط على الدولار الأميركي، مما شكل دعامة إضافية لصعود المعدن.
وسجل الذهب الفوري ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 3.375.21 دولارًا للأونصة في حين انخفض مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة مماثلة بعد تراجعه 0.4% في اليوم السابق.
وفي الأسواق الأخرى، استقرت أسعار الفضة، بينما حقق كل من البلاتين والبلاديوم مكاسب متواضعة.
ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكي المنتظر صدوره غدًا، والذي من المتوقع أن يُظهر تباطؤًا في نمو الوظائف غير الزراعية، مع استقرار معدل البطالة عند مستوياته الحالية.