يسعى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير خلال الشهرين المقبلين، بحسب استطلاع أجرته وكالة “رويترز” شمل 105 من كبار الاقتصاديين، في ظل تصاعد المخاوف من تأثير سياسات الرسوم الجمركية على التضخم.
استطلاع للرأي
وأظهر الاستطلاع أن 103 من أصل 105 خبراء اقتصاديين توقعوا بقاء سعر الفائدة ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.50% خلال اجتماع يونيو المقبل، وهو المستوى المستقر منذ يناير 2025، بينما رأى 59 خبيرًا أن خفض الفائدة قد لا يبدأ قبل سبتمبر.
أصبحت أسعار الفائدة الأمريكية في مرمى العلاقة المتوترة بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الفيدرالي، بينما أكد الرئيس الأمريكي أنه لا يخطط لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، رغم انتقاداته المستمرة له بسبب وتيرة خفض أسعار الفائدة.
توتر العلاقات بيت ترامب وباول
قال ترامب في مقابلة مع كريستين ويلكر ضمن برنامج “ميت ذا برس” على شبكة “إن بي سي” عُرضت يوم الأحد: “لماذا أفعل ذلك؟ سأقوم باستبداله خلال فترة قصيرة”.
ضغوط تضخمية متصاعدة
تأتي هذه التوقعات في وقت تلوح فيه مخاطر تضخمية جديدة بفعل السياسات الحمائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي لتعليق الرسوم الجمركية في 9 يوليو المقبل دون تحقيق اختراق في المفاوضات التجارية مع الصين، التي تعقد حاليًا في لندن.
ورفعت الإدارة الأمريكية الرسوم على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%، ما أدى إلى ارتفاع توقعات المستهلكين بزيادة الأسعار بشكل حاد خلال السنوات المقبلة، وفق محللين.
معضلة السياسة النقدية
وتزداد تعقيدات المشهد أمام الفيدرالي الأمريكي في ظل استمرار مخاوف الدين العام وارتفاع وتيرة إصدارات السندات، بالتزامن مع إقرار مجلس النواب لمشروع قانون خفض الضرائب، ما يزيد الضغط على صناع القرار النقدي.
وفي هذا السياق، حذر كبير الاقتصاديين في بنك بي إن بي باريبا، جيمس إيجلهوف، من أن “الرسوم الجمركية المرتفعة ستواصل تغذية التضخم حتى عام 2026″، ما يحد من مرونة الفيدرالي في التحرك بحرية.
التضخم فوق المستهدف
رغم استقرار بيانات سوق العمل في آخر تقرير أسبوعي، التي تخفف مؤقتًا من الضغوط لخفض أسعار الفائدة، فقد أشار جوناثان بينجل من بنك يو بي إس، إلى أن “اللجنة تواجه حالة من عدم اليقين المتزايدة”.
وأظهر الاستطلاع أن 42% من الخبراء يتوقعون تأجيل أي خفض لأسعار الفائدة حتى ما بعد الربع الأخير من 2025، وسط قناعة بأن معدل التضخم قد يظل فوق 2% حتى عام 2027.
تأثير قرار أسعار الفائدة على الأسواق
لا تزال أسعار الذهب في مصر مرتبطة بتحركات الأسواق العالمية، حيث تؤثر أسعار النفط، والسياسات النقدية، وتقلبات العملات الرئيسية في توجهات المستثمرين، و تتابع الأسواق المحلية أسعار الذهب وسط تأثيرات التوترات الجيوسياسية العالمية، والتي تلعب دورًا في تحديد توجهات الطلب على المعدن النفيس، وننشر اخر تطورات سعر الذهب اليوم الخميس في مصر.
وتفاعلت الأسواق العالمية مع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الشهر الماضي، والذي انتهى بقرار تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، رغم دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لخفضها.
وأكد المحضر أن أعضاء الفيدرالي اتفقوا على أن مخاطر التضخم المرتفع والبطالة قد زادت مؤخرًا، إلا أنهم رأوا أن الإبقاء على أسعار الفائدة الحالية هو الإجراء المناسب في الوقت الراهن، ريثما تتضح معالم الاقتصاد بشكل أكبر.
أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير (4.25%-4.5%). وجاء القرار بالإجماع. وفيما يلقي سنلقي الضوء على أهم نقاط محضر اجتماع الفيدرالي.