قررت النيابة العامة إسدال الستار على تحقيقاتها في الواقعة المعروفة إعلاميًّا بـ”سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي”، عقب مبادرة الشاكية بالتنازل عن شكواها، وعدم توجيه أيّ اتهام إلى أحدٍ من أحفادها، حرصًا منها على تماسك الأسرة، وتوطيدًا لأواصر القُربى، وتعزيزًا لمساعي الصلح بين أفراد العائلة.
وبحسب بيان للنيابة العامة، فقد أسفرت التحقيقات عن عدم ارتكاب كلٍّ من أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي لتلك الواقعة. وقد أمرت النيابة بحفظ التحقيقات لتنازل الشاكية عن شكواها.
وفي وقت سابق، كان الدكتور محمد شحاتة، الممثل القانوني للدكتورة نوال الدجوي، كشف تطورات إيجابية في الأزمة العائلية التي طفت على السطح بين أحفاد الدكتورة نوال.
تفاصيل الاجتماع العائلي
وأوضح شحاتة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، أن اجتماعًا عائليًا مهمًا عُقد مساء 31 مايو، ضم الدكتور عمرو الدجوي، والسيدتين ماهي وإنجي منصور، واستمر لنحو أربع ساعات، في منزل أحد المقربين من العائلة، وهو شخصية تحظى بثقة واحترام جميع الأطراف، مؤكدًا أن الاجتماع مثّل خطوة حقيقية نحو إنهاء الخلافات المتراكمة.
أطراف خارجية لعبت دورًا في إشعال الفتنة
وأشار إلى أنه شارك في جانب من الاجتماع عبر الهاتف، وأن اللقاء تمحور بالكامل حول إنهاء النزاعات بين الأطراف، قائلًا: “الجميع كان لديه قناعة بأن هناك أطرافًا خارجية لعبت دورًا في إشعال الفتنة داخل هذه العائلة، التي كانت نموذجًا للترابط والمحبة”.
ضرورة عقد جلسات مكثفة لتسوية النزاعات
وأضاف شحاتة أن الاجتماع شهد توجيهًا مباشرًا إلى المحامين الممثلين للطرفين بضرورة عقد جلسات مكثفة لتسوية النزاعات، والتي بلغ عددها حتى الآن نحو خمسين قضية.
وأوضح: “بدأنا بالفعل تنفيذ هذا التوجيه، حيث جلست منذ التاسعة من صباح اليوم مع المستشار القانوني الجديد للدكتور عمرو الدجوي، وهو محامٍ محترم ومتخصص في تسوية النزاعات، وكان اللقاء مثمرًا وشهد جدية حقيقية في الوصول إلى حلول”.
ولفت شحاتة إلى أن هذا الاجتماع يُعد الأول من نوعه منذ نحو عامين، خاصة مع الدكتور عمرو الدجوي، مضيفًا أن الدكتور الراحل أحمد الدجوي كان قد بدأ خطوات فعلية للتسوية في فبراير الماضي، وعقد معه جلسة أو اثنتين، تحت إشراف مباشر من الدكتورة نوال الدجوي التي كانت حريصة على لم شمل العائلة واحتواء الخلافات.
أمن الجيزة يتلقى بلاغًا بسرقة الدكتورة نوال الدجوي
وتلقى اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من رئيس قطاع أكتوبر، بورود بلاغٍ من الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون، تفيد باكتشافها سرقة ملايين الجنيهات من عملات أجنبية ومحلية، علاوة على مشغولات ذهبية من مسكنها، واتهمت أحد أفراد عائلتها بارتكاب الواقعة.
وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، وتحفظت قوات الشرطة على كاميرات المراقبة المركبة بمحيط الواقعة، فضلاً عن إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، لسرعة التوصل إلى مرتكبها، وأُخطر حكمدار الجيزة، والعرض على النيابة العامة للتحقيق.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودَها لكشف ملابسات الواقعة، وتم اتخاذ كافة التدابير القانونية حيال الواقعة، بإخطار اللواء سامح الحميلي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، والعرض على النيابة العامة للتحقيق.
حجم مسروقات نوال الدجوي من فيلتها المسروقة
وبلغ حجم مسروقات الدكتورة نوال الدجوي من فيلتها الكائنة بأكتوبر كالتالي:
- 15 كيلو من الذهب
- 3 ملايين دولار أمريكي
- 50 مليون جنيه مصري
- 350 ألف جنيه إسترليني
أقوال نوال الدجوي في تحقيقات النيابة
من جهتها فتحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحقيقات موسّعة في واقعة بلاغ الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون، بسرقة مبالغ مالية كبيرة من داخل خزنة خاصة بها داخل فيلتها بمدينة 6 أكتوبر. بعد ورود بلاغ رسمي للأجهزة الأمنية بأكتوبر من نوال الدجوي عن اكتشافها تغيير في الأرقام السرية الخاصة بـ3 خزائن يوجد بهم ملايين الجنيهات.
وذكرت في أقوالها أمام الجهات الأمنية أنها تقيم بمنطقة الزمالك وتمتلك فيلا بمدينة 6 أكتوبر ويوجد بها داخل غرفتها 3 خزائن حديدية كبيرة تحتفظ بداخلها بأوراق وملفات مهمة بجانب مبالغ مالية كبيرة من ميراث العائلة وفوجئت صباح اليوم عند دخولها الفيلا بوجود تغيير في أرقام الخزائن الحديدية الحديثة الموجود بها الأموال الخاصة بها.
وأفادت الدجوي في أقوالها أن الأموال التي تحتفظ بها 50 مليون جنيه مصري، و350 ألف جنيه استرليني و3 ملايين دولار، علاوة على 15 كيلو ذهب، كانت محتفظة بهم داخل الخزنة.
من هي نوال الدجوي؟
تمثل الدكتورة نوال الدجوي واحدة من أبرز الشخصيات في مجال التعليم بمصر والعالم العربي، حيث تُعرف بريادتها في تأسيس أولى الجامعات الخاصة في مصر، ومسيرتها الطويلة التي امتدت لعقود من العطاء الأكاديمي والمجتمعي، ما جعل اسمها مرتبطًا بثورة التعليم الحديث وتطوير المناهج وأساليب التدريس.
من التربية إلى التعليم الجامعي
بدأت نوال الدجوي حياتها المهنية في مجال التربية والتعليم، ودرست علوم التربية والنفس في جامعات مصرية وأجنبية، قبل أن تخطو خطوة جريئة في تأسيس مؤسسات تعليمية تحمل فكراً جديداً يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وينقل التعليم الخاص من مجرد مدارس صغيرة إلى صروح تعليمية كبرى.
تأسيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب
في عام 1996، أسست الدكتورة نوال الدجوي جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA University)، لتكون واحدة من أوائل الجامعات الخاصة في مصر. وتميزت الجامعة منذ نشأتها بالشراكات الدولية مع جامعات بريطانية مثل جامعة “جرينتش” و”بيدفوردشاير”، ما أتاح لطلابها الحصول على شهادات مزدوجة معترف بها دوليًا.
واستطاعت الجامعة تحت قيادتها أن تحتل مكانة متقدمة بين المؤسسات التعليمية الخاصة في مصر، من حيث جودة التعليم، وعدد الكليات، واعتماد برامجها أكاديميًا، إلى جانب اهتمامها بالبحث العلمي وريادة الأعمال.
