يشهد الدولار أًداء قرارات الفيدرالي الأمريكي، أمس الأربعاء، بينما شهدت أسعار الدولار ارتفاعات سعر صرف أمام الجنيه المصري في ختام تعاملات اليوم الخميس، ليسجل متوسط السعر وفقًا للبنك المركزي المصري 50.61 جنيه للشراء، و50.71 جنيه للبيع، مقابل 50.50 جنيه للشراء و50.60 جنيه للبيع في ختام تعاملات أمس، بزيادة قدرها 11 قرشًا.
وترصدThe markets 365 الأسعار بشكل منتظم ومحدث لحظياً من أجل تقديم خدمة متميزة للقارئ، حيث نعتمد على أكثر من مصدر للمعلومة حتى نستطيع الوصول إلى أدق سعر من أجل توفير المعلومة بشكل صحيح والحفاظ على المصداقية وتوطيد العلاقات مع قرائنا المتميزينن.
سعر الدولار في البنوك اليوم الخميس
وعلى مستوى شاشات البنوك، صعد الدولار إلى 50.60 جنيه للشراء و50.70 جنيه للبيع في بنوك: الأهلي المصري، بنك مصر، المصرف المتحد، المصرف العربي، أبو ظبي التجاري، البركة، بنك القاهرة، ميد بنك، وبيت التمويل الكويتي.
كما بلغ السعر 50.61 جنيه للشراء و50.71 جنيه للبيع في بنوك: التجاري الدولي (CIB)، بنك الإسكندرية، ونكست، فيما سجل 50.62 جنيه للشراء و50.72 جنيه للبيع في كل من: العربي الأفريقي، بنك قناة السويس، بنك HSBC، وأبو ظبي الأول.
وسجل الدولار 50.63 جنيه للشراء و50.73 جنيه للبيع في بنك فيصل الإسلامي، و50.64 جنيه للشراء و50.74 جنيه للبيع في بنكي قطر الوطني والبنك الشركة المصرفية العربية الدولية (saib).
وجاء أعلى سعر للعملة الأمريكية عند 50.65 جنيه للشراء و50.75 جنيه للبيع في بنوك: الكويت الوطني، الأهلي الكويتي، وأبو ظبي الإسلامي.
وسجل الدولار 50.59 جنيه للشراء و50.69 جنيه للبيع في بنك كريدي أجريكول، في حين بلغ 50.55 جنيه للشراء و50.75 جنيه للبيع في بنك التعمير والإسكان.
أسباب انخفاض مؤشر الدولار
يبيع المتعاملون في السوق الفورية العملة الأمريكية مقابل معظم نظرائها، ما يؤدي إلى انخفاض مؤشر للدولار ليبقى قرب أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، يوم الأربعاء، قبيل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من اليوم. ويتوقعون أن يقر رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأن سلسلة البيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة تُظهر تراجع معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، في إشارة محتملة إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام.
في المقابل، تتحول المعنويات في عقود الخيارات للشهر التالي إلى التفاؤل، إذ تُظهر ما يطلق عليها “عكس المخاطر” مع تخلي المتعاملين عن توقعاتهم المتشائمة تجاه العملة الأميركية لأول مرة منذ أبريل. ويرجع ذلك إلى أن تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، ما أعطى دعماً غير مباشر للعملة الخضراء بفضل مكانة الولايات المتحدة كمُصدر صافٍ.
تثبيت أسعار الفائدة اليوم
أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، وسط استمرار مراقبة مؤشرات الاقتصاد الأمريكي.
كتب إلياس حداد، المحلل الاستراتيجي لدى “براون براذرز هاريمان آند كو” (Brown Brothers Harriman & Co.)، أن “تصاعد التوترات العسكرية في الشرق الأوسط قد يعطي للدولار دفعةً إضافيةً كملاذ آمن، ويؤثر سلبياً على الأصول عالية المخاطر. مع ذلك، نتوقع تراجع قوة الدولار لعوامل من بينها توقعات إبقاء الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير مع ميل للتيسير النقدي”.
ويتوقع الكثيرون أن يُبقي مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في رابع اجتماع على التوالي، مع تحديث توقعاتهم بشأن الاقتصاد والسياسة النقدية. وسبق أن حذروا من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب قد تفضي إلى ارتفاع التضخم والبطالة.
مع ذلك، تشير البيانات إلى تراجع ضغوط الأسعار، في ظل ارتفاع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة في مايو بمعدل أقل من التوقعات لرابع شهر على التوالي. وتتوقع أسواق المال حالياً خفضين لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام، باحتمال 68% أن يحدث الخفض الأول في سبتمبر.
الدولار وارتفاع أسعار النفط
كتب محلل “يوني كريدت” (UniCredit)، توبايس كيلر، في مذكرة أن “استفادة الدولار من الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى أمر مستبعد. خاصة وأن متانة سوق العمل الأميركي في الآونة الأخيرة تعني أن بإمكان المركزي التريث لحين توفر وضوح أكبر بشأن السياسات الحكومية وتأثيراتها على الاقتصاد قبل تغيير أسعار الفائدة”.
أدت المعنويات إلى تراجع مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري 0.1% عند الساعة 11:45 صباحاً بتوقيت لندن، بعد ارتفاعه 0.5% الثلاثاء، في أكبر ارتفاع يومي له منذ شهر. ويسلط التباين بين العقود الفورية وعقود الخيارات الضوء على إعادة تقييم المراكز الاستثمارية في الدولار بسبب السرديات المتعارضة، بحسب المتعاملين بين البنوك.
رجح محللو “آي إن جي غرويب” (ING Groep)، ومن بينهم فرانسيسكو بيسولي، أن ارتفاع الثلاثاء عززه قدرٌ من تغطية المراكز المكشوفة، وتوقعوا أنه في حالة زيادة احتمال ارتفاع أسعار النفط بشكل أكبر، فقد يتوفر للدولار مجال لتحقيق مزيد من المكاسب، في ظل اضطلاع الاحتياطي الفيدرالي بدور ثانوي مقارنةً بالأوضاع الجيوسياسية.