صعّدت الولايات المتحدة الضغط على إيران بفرض عقوبات تستهدف أفراداً وشركات يُزعم تورطهم في الحصول على معدات لصناعتها الدفاعية، بالإضافة إلى أولئك الذين يدعمون جماعة مسلحة مرتبطة بالنظام.
ممتلكات محظورة
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عقوبات على مواطن صيني وثمانية كيانات مقرها في إيران والصين وهونغ كونغ وسنغافورة وتركيا لمساعدتهم في شراء ونقل معدات حساسة لبرنامج الدفاع الإيراني، بحسب “بلومبرغ”.
كما تم تحديد سفينة مملوكة لشركة “يونيكو للشحن”، ومقرها هونغ كونغ، على أنها “ممتلكات محظورة” لنقلها بضائع متجهة إلى إيران لصالح شركة رايان رشد أفزار، وهي شركة إيرانية سبق فرض عقوبات عليها ومرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي.
بعد مرور أسبوع على بدء تبادل القصف الصاروخي بين إسرائيل وإيران، ظلّت حركة ناقلات النفط عبر مضيق هرمز الحيوي مستقرة إلى حد كبير.
متوسط حركة ناقلات النفط
وبلغ متوسط حركة ناقلات النفط التي تجاوزت حمولتها 10000 طناً، والتي عبرت المضيق – وهو ممر إمدادات الطاقة من الخليج العربي إلى العالم – على مدار سبعة أيام ما بين 42 و45، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.
أفاد مركز التنسيق البحري الفرنسي بأن حوالي 1000 سفينة يومياً تتعرض لتشويش على إشارات تحديد المواقع العالمية “GPS” قرب السواحل الإيرانية.
التشويش يُصعّب من عمليات الملاحة الآمنة ليلاً، وفي ظروف ضعف الرؤية أو كثافة حركة الملاحة، وفق ما أوضحه مركز “MICA”، الذي يروّج للتعاون بين القوات البحرية والتجارة البحرية، في منشور على منصة “إكس”. وأشار إلى أن متوسط عدد السفن المتأثرة يومياً منذ 13 يونيو بلغ 970 سفينة.
مديرو الأموال في الخليج يراقبون بقلق تحركات واشنطن إزاء إيران
قلق الأسواق من الضربة الأمريكية على إيران
رغم اندلاع الصراع في المنطقة منذ 2023، ظلت المراكز التجارية الرئيسية في الشرق الأوسط تشهد تدفقاً مستقراً للعاملين في القطاع المالي والشركات، نظراً لأن أغنى دول الخليج النفطية بقيت بمنأى إلى حد كبير عن التوترات.
لكن مع تصاعد العداء بين إسرائيل وإيران، وازدياد احتمال توجيه ضربة أمريكية لطهران، بدأ مديرو الأموال العالميون يبدون قلقاً متزايداً إزاء التداعيات المحتملة في الدول المجاورة.
مع تصاعد العداء بين إسرائيل وإيران، وازدياد احتمال توجيه ضربة أميركية لطهران، بدأ مديرو الأموال العالميون يبدون قلقاً متزايداً إزاء التداعيات المحتملة في الخليج.
لا تشعر شركات تكرير النفط الصينية، أكبر مستوردي الخام الإيراني في العالم، بالقلق حالياً من احتمال توقف الإمدادات القادمة من الشرق الأوسط، في ظل وجود مخزون قياسي في الصين يؤمنها مؤقتاً.
في الفترة الحالية، يبلغ إجمالي المخزونات المحلية في الصين مستوى قياسياً عند 1.18 مليار برميل، وفقاً لشركة “كايروس” (Kayrros)، التي تتابع المخزونات.
ويشمل ذلك المخزونات في منطقة شاندونغ، التي تتركز فيها مصافي التكرير الخاصة، إذ وصلت إلى أعلى مستوى عند 355 مليون برميل، ويرجع جزء من هذا الارتفاع إلى افتتاح صهريج تخزين ومصفاة تكرير جديدين.
أسعار النفط
وسط انحسار المخاوف من تصعيد الحرب في إيران، تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة، بينما سجلت الأسواق الأميركية والأوروبية مكاسب متفاوتة. ومع ذلك، لا يزال المستثمرون حذرين من تقلبات محتملة في الأيام المقبلة، إذ يشير المحللون إلى استمرار حالة الغموض بشأن النزاعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الترقب بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية.
وانخفض سعر خام برنت، المؤشر العالمي لأسعار النفط، بنسبة 3%، مما أثر على أسعار أسهم شركات الطاقة الكبرى، وذلك بعد أن صرّح الرئيس الأمربكي دونالد ترامب بأنه سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان سينضم إلى الضربات الإسرائيلية ضد إيران. ونقلت فرانس برس عن متداولين أن تصريحات ترامب توحي بتفضيله للمفاوضات لإنهاء النزاع، بالتزامن مع لقاء دبلوماسيين أوروبيين بارزين بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف يوم الجمعة، لبحث “حل دبلوماسي” لإنهاء الحرب.
أداء النفط والأسهم
وفي ما يلي أبرز أخبار النفط والأسهم بحلول الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش:
– برميل النفط خام برنت (Brent): انخفاض بنسبة 3.1% إلى 76.44 دولاراً.
– خام غرب تكساس (WTI): انخفاض بنسبة 0.3% إلى 73.25 دولاراً.
– مؤشر داو جونز الصناعي (نيويورك): ارتفاع 0.3% إلى 42311.23 نقطة.
– مؤشر ستاندرد أند بورز (S&P 500) الأوسع نطاقاً: مستقر عند 5981.74 نقطة.
– مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا: انخفاض بنسبة 0.3% إلى 19485.47 نقطة.
حجم تداولات الأسواق
وافتتحت المؤشرات الأمربكية تداولات الجمعة، بارتفاع طفيف قبل أن تتراجع لاحقاً، فيما أشار المحللون إلى أن حجم التداولات كان ضعيفاً بسبب تمتع العديد من المتعاملين بعطلة نهاية أسبوع طويلة عقب عطلة يوم الاستقلال (Juneteenth) يوم الخميس في الولايات المتحدة.
وأغلقت المؤشرات الآسيوية الأسبوع بأداء متباين، في حين تراجع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية. وقالت المحللة في شركة التداول “إكس تي بي” (XTB) كاثلين بروكس إن “أخبار تأجيل الرئيس ترامب اتخاذ قرار بشأن الانضمام إلى الهجمات على إيران دعّمت المعنويات في الأسواق”، وأضافت: “تراجع خام برنت يعود إلى أن المتداولين بدؤوا يستبعدون أسوأ السيناريوهات الجيوسياسية”.
أما المؤشرات الأوروبية والآسيوية الأساسية فقد أغلقت على النحو الآتي:
– مؤشر فوتسي 100 (لندن): انخفاض 0.2% إلى 7589.66 نقطة.
– مؤشر كاك 40 (باريس): ارتفاع 0.5% إلى 7589.66 نقطة.
– مؤشر داكس (فرانكفورت): ارتفاع بنسبة 1.3% إلى 23350.55 نقطة.
– مؤشر نيكاي 225 (طوكيو): انخفاض 0.2% إلى 38403.23 نقاط.
– مؤشر هانغ سنغ (هونغ كونغ): ارتفاع 1.3% إلى 23530.48 نقطة.
– مؤشر شنغهاي المركب: انخفاض 0.1% إلى 3359.9 نقطة.