يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلى زيادة عدد الميكروبات المقاومة للأدوية، وتعمل العديد من المضادات الحيوية على علاج العدوى التي تسببها البكتيريا. كما تعمل المضادات الحيوية على منع انتشار الأمراض، وذلك بالإضافة إلى أنها تقلل المضاعفات المرضية الخطيرة.
مخاطر الإفراط في تناول المضادات الحيوية
وهناك بكتيريا تقاوم العلاج إذا ما تغيّرت بشكل ما، فقد يحمي التغيير البكتيريا من تأثيرات الدواء أو يحد من وصول الدواء إليها، أو قد يتسبب التغيير في البكتيريا في تغيير الدواء نفسه أو تدميره.
ويمكن أن تتكاثر البكتيريا التي تنجو من علاج المضادات الحيوية، وتنقل خصائص المقاومة للمضاد الحيوي، ويمكن كذلك لبعض البكتيريا أن تنقل خصائص مقاومة الدواء إلى بكتيريا أخرى، وكأنها تمرر نصائح كي تساعد غيرها على النجاة.
وتطور البكتيريا لمقاومة للدواء حقيقة طبيعية ومتوقعة. ولكن تؤثر طريقة استخدام الأدوية على مدى سرعة حدوث المقاومة ودرجة هذه المقاومة، وفقا لمل نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.
يُسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، خاصة عندما لا تكون هي العلاج الصحيح زيادة مقاومة المضادات الحيوية، ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن حوالي ثلث حالات استخدام البَشر للمضادات الحيوية ليس ضروريًا أو غير مناسبًا.
تعالج المضادات الحيوية العَدوى الناتجة عن البكتيريا، ولكنها لا تعالج العدوى الناتجة عن الفيروسات (العَدوى الفيروسية). فعلى سبيل المثال، المضاد الحيوي هو العلاج الصحيح لالتهاب الحلق العقدي الذي تسببه البكتيريا، ولكنه ليس العلاج الصحيح لمعظم التهابات الحلق، والتي تسببها الفيروسات