اختتمت اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 فعاليات النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر “صحة أفريقيا – Africa Health ExCon”، الحدث الأهم والأضخم في مجال الرعاية الصحية على مستوى القارة السمراء، والذي أُقيم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة قيادات صحية، وزراء، ومسؤولين دوليين من شتى أنحاء العالم.
وعلى مدار أربعة أيام، تحولت القاهرة إلى منصة عالمية لتبادل الخبرات واستكشاف الفرص في مجالات الرعاية الصحية والتصنيع الدوائي والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي في الطب، وهو ما يؤكد على الدور المصري المحوري في قيادة جهود التكامل الصحي بين دول القارة.
جلسات استراتيجية لتطوير أنظمة الرعاية الصحية
شهد اليوم الختامي سلسلة من الجلسات المتخصصة التي تناولت سبل تطوير أنظمة الرعاية الصحية في أفريقيا، مع تركيز على تعزيز الوصول العادل للخدمات الطبية، خصوصًا في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وناقشت الجلسات المشتركة بين هيئة الرعاية الصحية وهيئة الشراء الموحد محاور شملت الاستثمار في البنية التحتية الصحية، وتأمين مصادر تمويل مستدامة، بما يعزز من كفاءة النظم الصحية على المدى الطويل.
استراتيجية الدواء الأفريقي
وفي جلسة موسعة بعنوان “الاستثمار في تصنيع المستحضرات الصيدلانية والأجهزة الطبية: من التوطين إلى التصدير”، ناقش المشاركون تحديات الصناعة الدوائية في أفريقيا، مثل نقل التكنولوجيا، سياسات دعم القطاع، والربط بين البحث العلمي والاحتياجات التصنيعية.
وأوصت الجلسة بضرورة إطلاق استراتيجية وطنية طويلة المدى لتعزيز التنافسية وربط منظومات الابتكار بالتصنيع، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.
التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
وضمن فعاليات اليوم الرابع، نظمت جلسة بعنوان “الصحة الرقمية والرعاية القائمة على القيمة”، ناقشت تجارب مصر والسعودية في التحول الرقمي، وأكدت على أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة نظم الرعاية، وتحسين جودة الخدمات الطبية عبر تحليل البيانات الضخمة.
وتم تقديم عروض تفاعلية حول دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي، جراحات أورام الثدي، وتقييم المخاطر الجراحية، بينما طرحت الجمعية المصرية للهندسة الطبية تساؤلات قانونية حول المسؤولية في حال وقوع أخطاء طبية ناجمة عن استخدام تلك التقنيات.
تقنيات تتقدم بصحة أفريقيا
ضمن الحضور العلمي القوي، قدمت مؤسسة “أستروإيد” ورشة عمل حول الأقمار الصناعية المكعبة والنانوية، سلطت فيها الضوء على دورها في التعليم والبحث العلمي والاتصالات الطبية عن بُعد، من خلال خفض التكلفة وتسهيل التشغيل.
كما تم تسليط الضوء على الجراحة الروبوتية كأحد أهم التطبيقات التقنية في تحسين نتائج العمليات وتقليل المضاعفات الطبية، إضافة إلى جلسة خاصة حول الابتكار الشبابي في البحث والتطوير بمجال الأدوية.