شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 30 يونيو 2025، تغيرات ملحوظة مع بداية الأسبوع، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24، والذي يُعتبر مقياس السبائك الذهبية في السوق المحلي، نحو 5240 جنيهًا دون احتساب المصنعية.
أسعار الذهب اليوم الاثنين
واستقرت أسعار الأعيرة المختلفة كالتالي: بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر رواجًا بين المصريين، مبلغ 4585 جنيهًا، في حين سجل عيار 18 مستوى 3930 جنيهًا، وجاء عيار 14 عند 3056 جنيهًا. أما سعر الجنيه الذهب فقد وصل إلى 36680 جنيهًا.
-عيار 24 : 5240 جنيهًا
-عيار 21: 4585 جنيها
– عيار 18: 3930 جنيهًا
– عيار 14: 3056 جنيهًا
– الجنيه الذهب: 36680 جنيهًا
حالة من التذبذب تصيب أسعار الذهب
خلال الأسبوع الماضي، تعرضت أسعار الذهب لحالة من التذبذب الواضح، إذ هبط سعر عيار 21 بنسبة 3.2%. بدأ التداول عند 4780 جنيهًا للجرام وبلغ أقصى ارتفاع له عند 4850 جنيهًا للجرام، قبل أن يختتم الأسبوع منخفضًا عند مستوى 4625 جنيهًا للجرام، بعدما لامس أدنى نقطة عند 4620 جنيهًا. ويُعزى هذا الانخفاض إلى التراجع الذي شهده الذهب عالميًا نتيجة انخفاض الإقبال على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية، وهو ما انعكس بوضوح على السوق المحلي، خاصة مع تأثر الأسعار المحلية بصورة مباشرة بحركة الأسعار في السوق العالمية.
ويأتي هذا الهبوط المستمر لسعر الذهب في مصر للأسبوع الثاني على التوالي، مدعومًا بتطورات الأسواق العالمية. خلال الأسبوع الماضي، تراجع الطلب الاستثماري على الذهب في ظل حالة من الهدوء النسبي على الساحة الدولية وتوجه المستثمرين نحو أدوات مالية أخرى أقل مخاطرة وأسرع في العائد. فيما ساعدت هذه العوامل على الضغط على أسعار المعدن النفيس في الداخل المصري.
عامل آخر مؤثر شهدته الأسواق مؤخرًا، وهو تقلبات سعر صرف الدولار أمام الجنيه، إذ شهد الدولار في البنوك الرسمية ضغطًا سلبيًا أدى إلى تراجعه بنهاية الأسبوع. هذا الانخفاض في الدولار انعكس بدوره على تكاليف استيراد الذهب والتسعير المحلي للمعدن، ليسهم في تعزيز اتجاه الهبوط السعري للذهب تزامنًا مع انخفاض سعر الأوقية عالميً
وفي سياق متصل، أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع ملحوظ في تحويلات المصريين المقيمين بالخارج من النقد الأجنبي خلال شهر إبريل الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 39% على أساس سنوي لتسجل 3 مليارات دولار مقارنة بـ2.2 مليار دولار في إبريل من العام الماضي. وبذلك تصل نسبة الزيادة في إجمالي التحويلات منذ بداية العام وحتى نهاية إبريل إلى 72.3% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
أما البورصة المصرية، فقد واصلت تحسنها مدعومة بقرار وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني. وقد انعكس ذلك في ارتفاع جماعي لمؤشراتها الرئيسية وتوجيه بعض رؤوس الأموال قصيرة الأجل من الذهب إلى الاستثمار في الأسهم، الأمر الذي عزز من تراجع الطلب على الذهب، وأسهم بشكل غير مباشر في انخفاض أسعاره محليًا.
تترافق تلك التطورات مع توجهات الأسواق المالية نحو مزيد من الاستقرار في تسعير الذهب، وسط الترقب لتحركات الأسعار العالمية وسعر صرف الدولار محليًا، وعين المستثمرين دائمًا ترقب أي مستجدات قد تعيد الأسعار إلى منحنى الارتفاع من جديد. ومع استمرار التغيرات في العوامل المؤثرة، يبقى الذهب واحدًا من أبرز أدوات الاستثمار والادخار في مصر التي تتغير قيمتها وفقًا لأحدث مستجدات الاقتصادين المحلي والعالمي.