استهلت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع على أداء قوي ومكاسب جديدة، حيث أغلقت جلسة أمس على ارتفاع جماعي لكافة المؤشرات، مواصلة بذلك سلسلة المكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، وجاء الأداء الإيجابي مدعومًا باستمرار عمليات الشراء من قِبل المستثمرين المصريين والعرب، في مقابل توجه المستثمرين الأجانب نحو البيع.

وارتفع رأس المال السوقي للبورصة بقيمة 17 مليار جنيه، ليصل إلى مستوى 2.356 تريليون جنيه، في ظل حالة من التفاؤل تسود السوق، وتزايد في السيولة، حيث سجلت قيمة التداولات نحو 7.1 مليار جنيه، ما يعكس اهتمامًا واضحًا من المتعاملين بالفرص الاستثمارية المتاحة.
أداء إيجابي للمؤشرات الرئيسية بقيادة “إيجي إكس 30”
شهد المؤشر الرئيسي للبورصة “إيجي إكس 30” ارتفاعًا بنسبة 0.62%، ليغلق عند مستوى 33,206 نقطة، مواصلاً اتجاهه الصاعد في ظل دعم من الأسهم القيادية والقطاعات الحيوية، كما صعد مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.52% ليغلق عند 41,299 نقطة، وهو ما يعكس تحسّنًا في أداء الأسهم ذات الأوزان النسبية الكبرى.
من جانبه، حقق مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” ارتفاعًا بنسبة 0.63%، ليصل إلى 14,914 نقطة، وهو مؤشر يعكس الأداء الكلي للأسهم المدرجة مع احتساب توزيعات الأرباح النقدية، ما يشير إلى استفادة المستثمرين من عوائد متعددة خلال الجلسات الأخيرة.
صعود مؤشرات الأسهم المتوسطة والصغيرة.. وتحسن ملحوظ في “مؤشر الشريعة”
وفي ذات السياق، سجل مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، الذي يقيس أداء الشركات المتوسطة والصغيرة، ارتفاعًا بنسبة 1.02% ليغلق عند 9,911 نقطة، بينما صعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.84% مسجلاً 13,457 نقطة، ويعكس هذا الصعود إقبالاً متزايدًا من المستثمرين على هذه الشريحة من الأسهم، والتي غالبًا ما تتأثر بسيولة السوق ومضاربات المتداولين.
أما مؤشر “مؤشر الشريعة الإسلامية”، فقد حقق قفزة بنسبة 0.89%، ليغلق عند مستوى 3,457 نقطة، وهو مؤشر يتتبع أداء الأسهم الملتزمة بالضوابط الشرعية، ويعكس بذلك تزايد الطلب على الأدوات الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة.
قراءة تحليلية.. استمرار الزخم وتحسن المعنويات
يشير الأداء القوي للبورصة المصرية في مستهل تعاملات الأسبوع إلى وجود زخم شرائي واستقرار نسبي في معنويات المستثمرين، خاصة في ظل تقارير اقتصادية تشير إلى تحسن المؤشرات الكلية، وتزايد التفاؤل حول مستقبل السياسات النقدية.
كما تعكس بيانات التداول الأخيرة دخول سيولة مؤسسية ومحلية ساهمت في تعزيز حركة السوق، في حين أن عمليات البيع من قبل الأجانب قد ترتبط بجني أرباح أو إعادة توجيه الاستثمارات بشكل مؤقت.
ومع استمرار هذا الاتجاه الإيجابي، يُتوقع أن تواصل المؤشرات أداءها القوي، مع ترقب المستثمرين لأية محفزات جديدة من الحكومة أو البنك المركزي قد تعزز بيئة الاستثمار خلال الفترة المقبلة.