تشهد أسواق الدواجن في مصر صباح اليوم الاثنين 7 يوليو 2025، موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، ما يضيف عبئًا إضافيًا على كاهل المواطنين في ظل استمرار التقلبات في قطاع الثروة الداجنة، ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع دخول موسم الصيف والمصايف، والذي يصاحبه عادة زيادة في معدلات الطلب، وسط حالة من التذبذب في الإمدادات وتزايد تكاليف الإنتاج.
وأكد عدد من تجار التجزئة والمستهلكين أن الأسعار شهدت قفزة مفاجئة مع بداية اليوم، الأمر الذي أثار قلق الكثير من الأسر، خاصة مع محدودية المعروض مقابل ارتفاع الطلب في الأسواق المحلية، ويُرجع العديد من الخبراء هذه الزيادة إلى مجموعة من الأسباب الهيكلية والظرفية التي تتعلق بسلاسل التوريد وتكاليف التشغيل.
أسعار الفراخ تسجل قفزات متفاوتة بين البيضاء والساسو والأمهات
جاءت الفراخ البيضاء في صدارة الأصناف التي ارتفعت أسعارها، إذ سجل الكيلو ارتفاعًا بمقدار جنيهين مقارنة بأسعار يوم أمس، وتفاوتت أسعار البيع للمستهلك حسب المناطق ونظام البيع سواء كان جملة أو قطاعي، وقد تراوحت أسعار الفراخ البيضاء للمستهلك اليوم بين:
66 جنيهًا إلى 78 جنيهًا للكيلو.
أما الفراخ الساسو، فقد شهدت بدورها قفزة ملحوظة في الأسعار، حيث ارتفع السعر داخل البورصة ليصل إلى:
82 جنيهًا للتاجر.
بينما بلغ سعرها للمستهلك في بعض المناطق: حتى 92 جنيهًا للكيلو.
ولم تسلم الفراخ الأمهات من هذه الموجة، حيث شهدت أسعارها زيادات أيضًا، لتسجل:
62 جنيهًا للتاجر في البورصة.
وتراوحت أسعارها للمستهلك بين: 70 و72 جنيهًا للكيلو.
ما وراء ارتفاع الأسعار؟.. 3 عوامل أساسية تفسر المشهد
يرجع خبراء الاقتصاد الزراعي ومسؤولون في قطاع الثروة الداجنة هذه الطفرات السعرية الأخيرة إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، التي ساهمت مجتمعة في خلق هذا الضغط على الأسعار، أبرزها:
1- الارتفاع العالمي والمحلي في أسعار الأعلاف، التي تشكل أكثر من 70% من تكلفة الإنتاج.
2- زيادة تكاليف النقل والطاقة، في ظل ارتفاع أسعار الوقود، وهو ما ينعكس على تكلفة الشحن والتوزيع.
3- الظروف المناخية القاسية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، التي أثرت سلبًا على معدلات الإنتاج في العديد من المزارع، مما أدى إلى انخفاض الكميات المطروحة في السوق.
ويؤكد مراقبون أن الوضع قد يستمر على هذا النحو خلال الفترة القادمة، ما لم تتخذ الجهات المعنية خطوات عاجلة لضبط الأسواق ودعم سلسلة الإنتاج، لا سيما في ظل اقتراب مواسم استهلاك مرتفعة أخرى مثل العودة إلى المدارس والمولد النبوي.