شهد مبنى سنترال رمسيس الكائن بوسط القاهرة تجددًا في اشتعال النيران منذ مساء يوم الإثنين وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025. وبينما تكافح قوات الحماية المدنية السيطرة على الحريق، امتدت ألسنة اللهب لتصل إلى الطوابق السفلية في المبنى الخلفي، وسط مخاوف من زحف النيران إلى المباني المجاورة.
ويأتي هذا الحريق المدمر بعد يومٍ من اندلاع النيران في نفس الموقع، مما أدى إلى انقطاع واسع في خدمات الإنترنت والاتصالات، إضافة إلى إصابة 21 شخصًا، وفق ما أعلنته وزارة الصحة، فيما لم تسجل حتى الآن أية حالات وفاة.
تجدد الحريق بعد منتصف الليل.. والنيران تصل للمباني الخلفية
رصدت عدسات المصورين تجدد الحريق في الطوابق السفلية لمبنى سنترال رمسيس في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بعد أن كانت قوات الحماية المدنية قد أعلنت في وقت سابق السيطرة المبدئية على النيران وبدء أعمال التبريد.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن النيران زحفت بشكل سريع إلى المباني الجانبية، ما دفع أجهزة الإطفاء إلى تكثيف جهودها ومحاولة عزل بؤر الحريق.
تأثر خدمات الاتصالات والإنترنت
أكد محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن الحريق تسبب في تعطل عدد كبير من خطوط الاتصالات والإنترنت، مشيرًا إلى أن فرقًا فنية متخصصة بدأت بالفعل في حصر حجم الخسائر وتحديد عدد العملاء المتأثرين بالانقطاع.
ومن المتوقع صدور بيانات تفصيلية خلال الساعات المقبلة بشأن مدى تأثر الشبكات، خصوصًا في المناطق المحيطة بسنترال رمسيس.
21 مصابًا ولا وفيات حتى الآن
أعلنت وزارة الصحة أن عدد المصابين ارتفع إلى 21 حالة حتى صباح اليوم، موضحة أن الإصابات تراوحت بين حالات اختناق وحروق متوسطة، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية اللازمة.
وكانت هيئة الإسعاف المصرية قد خصصت 17 سيارة إسعاف لمتابعة الحادث، ووفرت فرق تدخل سريع في محيط موقع الحريق لتقديم الإسعافات الأولية.
جهود مكثفة للسيطرة الكاملة على الحريق
تواصل قوات الحماية المدنية أعمال الإطفاء والتبريد بشكل متواصل منذ ليلة أمس وحتى فجر اليوم، وسط ظروف معقدة بسبب تصاعد الأدخنة الكثيفة من المبنى، واحتمالات امتداد النيران لمباني قريبة.
وحتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية أي بيانات بشأن السبب الرئيسي للحريق، فيما تُجرى تحقيقات أولية من قبل فرق المعاينة والنيابة العامة.