قال عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، إن خدمات الاتصالات التي تأثرت جراء الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس ستعود تدريجياً خلال 24 ساعة، بعد نقلها إلى عدد من السنترالات البديلة، مؤكداً أن “مصر لا تعتمد على سنترال واحد فقط”.
وأضاف الوزير، في بيان رسمي، أن الوزارة تعمل على حصر المستخدمين المتضررين تمهيداً لتعويضهم، لافتاً إلى أن معظم الخدمات الحيوية مثل الإسعاف والمطافئ والمطارات تعمل بشكل طبيعي، بينما ظهرت أعطال محدودة في بعض المحافظات يجري التعامل معها على الفور.
آثار حريق سنترال رمسيس
أوضح المهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، أن الحريق نشب في طابق مخصص لاستضافة مشغلي الاتصالات، وامتد إلى طوابق أخرى نتيجة اشتداده، رغم وجود أنظمة إطفاء ذاتية. وأشار إلى أن قوة النيران حالت دون السيطرة الفورية عليه، ما تسبب في توقف جزئي لبعض الخدمات.
وأشار الوزير إلى وجود تنسيق مستمر بين فرق الدعم الفني وقطاعات التشغيل لضمان استعادة الخدمات دون الإضرار بالبنية التحتية الرقمية. وأكد أن الجهود الفنية مستمرة على مدار الساعة لاستكمال خطة الطوارئ واستعادة الخدمة بالكامل.
وأوضحت وزارة الاتصالات أن جميع صالات الأجهزة التابعة إلى “الشركة المصرية للاتصالات” كانت مزودة بأنظمة حماية، إلا أن حجم الحريق استدعى تدخلاً واسع النطاق. وتجري حالياً عمليات تقييم فني لحجم الخسائر وتحديد فترة توقف السنترال، في ظل استمرار المتابعة الحكومية لضمان استقرار الخدمة.
اتصالات مقطوعة وتأثير على الإنترنت
تأثرت خدمات الاتصال على نطاق واسع، إذ شهد مستخدمو شبكات المحمول الأربعة (WE، فودافون، أورنج، e&) صعوبة في إتمام المكالمات بين الشبكات المختلفة، بينما بقيت المكالمات داخل الشبكة الواحدة مستقرة نسبياً. كما تأثرت خدمات الإنترنت الأرضي في معظم أنحاء القاهرة الكبرى، وسط جهود من الشركة المصرية للاتصالات لتحويل الخدمة إلى سنترالات بديلة.
وأفادت منظمة “نت بلوكس” بأن مستوى الاتصال بالإنترنت في مصر انخفض إلى 62% من معدله الطبيعي خلال ساعات الحريق، ما يعكس حجم التأثير على البنية التحتية للاتصالات.
لكن وزير الاتصالات المصري، عمرو طلعت، أكد أن مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس فقط، مشيراً إلى أن الخدمات ستعود تدريجياً خلال 24 ساعة، وأنه سيتم تعويض المستخدمين المتضررين.
تعليق تداولات البورصة المصرية
أعلنت البورصة المصرية، صباح الثلاثاء 8 يوليو، تعليق جلسة التداول بشكل استثنائي، بعد تعذر الوصول إلى الموقع الإلكتروني للبورصة وعدم عرض شاشات التداول للأسعار بصورة فورية. وقال رئيس البورصة أحمد الشيخ في تصريحات خاصة لـ”الشرق” إن القرار جاء حفاظاً على شفافية السوق وتكافؤ الفرص، مشدداً على أن الأنظمة الداخلية لم تتعرض لأي خلل، وأن التعليق مؤقت لحين استقرار خدمات الربط الإلكتروني.