أكد النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن سبب حريق سنترال رمسيس لم يُحسم بعد، مشيرًا إلى أن النيابة العامة والمعمل الجنائي يواصلان التحقيقات لتحديد ملابساته، مع استبعاد فرضية التخريب حتى الآن.
آلية تعويض المتضررين
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي”، أشاد بدوي بجهود الحماية المدنية في السيطرة على الحريق الذي امتد إلى الطابقين السابع والثامن، موضحًا أن أكثر من 16 سيارة إطفاء شاركت في إخماد النيران، ولا تزال عمليات التبريد مستمرة.
وأكد أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بدأ مناقشة آليات تعويض العملاء المتضررين، بما يشمل باقات إضافية لمستخدمي الإنترنت والاتصالات، إلى جانب تعويض عملاء البورصة والبنوك، موضحًا أن البرلمان سيتدخل حال عدم رضا المتضررين عن خطة التعويض
وأشار إلى أن الحريق أدى لتضرر معظم أجهزة سنترال رمسيس، ما استدعى نقل الخدمة إلى أربعة سنترالات بديلة، مؤكدًا استعادة نحو 80% من الخدمات، مع عودة كاملة متوقعة خلال 24 ساعة. كما تم البدء بتركيب 4 كبائن بديلة لتغطية المناطق المتأثرة مثل رمسيس ومدينة نصر ومصر الجديدة.
وأوضح بدوي أن الحريق أسفر عن 4 وفيات و12 حالة اختناق تم علاجها وخروجها من المستشفيات، مشددًا على أن البنية التحتية القوية خفّفت من حجم الأزمة، مؤكدًا استمرار عمل البورصة والبنوك وخدمات “إنستاباي” بكفاءة.
اضطراب في الخدمات البنكية
بشكل استثنائي، قرر البنك المركزي المصري زيادة الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي بالعملة المحلية من البنوك إلى 500 ألف جنيه للأفراد والشركات بدلاً من 250 ألف جنيه، وذلك بشكل مؤقت لحين عودة الاتصالات إلى طبيعتها بشكل كامل.
كما جرى مد ساعات العمل ببعض فروع البنوك لخدمة الجمهور حتى الساعة الخامسة مساءً بدلًا من الثالثة عصراً.
واعتذر بنكا “الأهلي” و”مصر” عن تأثر بعض الخدمات بعد الحريق، مع استمرار هذه التأثيرات لليوم الثاني، ووجود مشكلات في السحب من ماكينات الـATM.
تذبذب الدفع الإلكتروني
تداعيات الحريق ضربت أيضاً الخدمات البنكية الرقمية؛ إذ تعطلت ماكينات الصراف الآلي (ATM) ونقاط البيع الإلكترونية (POS) التابعة لعدة بنوك مصرية، كما تعطلت خدمات الإنترنت البنكي والموبايل المصرفي في عدد من المناطق. واعتذر بنكا مصر والأهلي لعملائهما، وأكدا أن فرق الدعم تعمل على إعادة الخدمات. كما تأثرت خدمات تطبيق “إنستاباي” للمدفوعات اللحظية لدى بعض المستخدمين الذين عبروا عن انقطاع الخدمة لديهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواجهتهم صعوبات في إجراء تحويلات
.