سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الخميس 10 يوليو 2025، في ظل توتر متصاعد في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول، أبرزها البرازيل، إلى جانب استمرار الغموض بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
ويأتي هذا الارتفاع الطفيف بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على بعض واردات السلع الاستراتيجية، ما ألقى بظلال من القلق على توقعات الطلب العالمي على النفط.
ورغم دعم محدود من بيانات المخزون الأمريكي، إلا أن الأسواق لا تزال تتسم بالحذر، خاصة مع توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة، والتي تؤثر سلبًا على معدلات الطلب الاستهلاكي والصناعي.

أسعار النفط اليوم.. مكاسب محدودة وسط الحذر
شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتُسجل 70.28 دولارًا للبرميل. كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بنسبة أقل من 0.1%، مسجلة 68.42 دولارًا للبرميل.
ورغم هذا الصعود المحدود، لا تزال الأسعار تتأرجح ضمن نطاق ضيق، وسط عوامل ضغط ومساندة متضاربة في السوق.
توترات تجارية بسبب الرسوم الأمريكية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصعيدًا في الحرب التجارية مع دول عدة، أبرزها البرازيل، ملوحًا بفرض رسوم تصل إلى 50% على صادراتها، وذلك على خلفية خلافات سياسية مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.
كما وسّعت الإدارة الأمريكية نطاق الإجراءات الحمائية لتشمل فرض رسوم على واردات النحاس، وإرسال خطابات تحذيرية إلى دول مثل الفلبين والعراق، وكوريا الجنوبية واليابان، ما دفع المستثمرين إلى إعادة حساباتهم بشأن حركة التجارة العالمية والطلب على الوقود.
أسعار الفائدة.. عامل ضغط على أسعار النفط
أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير أن صناع القرار لا يميلون إلى خفض سعر الفائدة في اجتماع يوليو، وهو ما أحبط آمال المستثمرين في تيسير نقدي وشيك.
ويؤثر تثبيت أو رفع الفائدة سلبًا على الطلب على النفط، نظرًا لتزايد تكلفة الاقتراض وبالتالي تباطؤ النشاط الاقتصادي، وهو ما دفع بعض المحللين للتحذير من ضغوط مستقبلية على أسعار الطاقة.
بيانات المخزون تدعم السوق جزئيًا
أصدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات مختلطة، حيث أشارت إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام، بالتزامن مع انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
كما أظهرت البيانات ارتفاع الطلب على البنزين بنسبة 6% ليبلغ 9.2 مليون برميل يوميًا، مما شكل عامل دعم نسبي للأسعار، وسط تفاؤل محدود بزيادة الاستهلاك خلال موسم الصيف.