نجحت قوات الحماية المدنية صباح اليوم في إخماد حريق محدود اندلع مجددًا داخل مبنى سنترال رمسيس، أحد المراكز الحيوية في قلب العاصمة المصرية.
يأتي هذا التطور بعد أيام من الحريق الأول الذي طال السنترال، مما أعاد المخاوف حول تأثر خدمات الإنترنت والاتصالات في عدد من المناطق، ودفع السلطات إلى تنفيذ خطة طوارئ شاملة لضمان استمرار الخدمة للمواطنين.
الحريق الذي اندلع هذه المرة داخل أحد الطوابق، لم يسفر عن خسائر بشرية، وتمت السيطرة عليه بسرعة، في وقت أكدت فيه مصادر بالحماية المدنية أن الإجراءات الأمنية والوقائية التي تم اتخاذها سهلت من عملية الإطفاء، وقللت من احتمالية امتداد النيران إلى طوابق أخرى.
تفاصيل الحريق المتجدد في سنترال رمسيس
وفقًا للمعاينة الأولية التي أجرتها الجهات المعنية، فإن الحريق الذي اندلع صباح اليوم نشب في واجهة المبنى الملحق بالسنترال، وتحديدًا في الطابق الخامس، مما أدى إلى تصاعد الأدخنة مجددًا.
وتدخلت فرق الإطفاء بشكل فوري، وتم حصر النيران في مكانها قبل أن تمتد إلى الطوابق الأخرى أو تؤثر على المعدات التقنية الحيوية داخل السنترال.
الحماية المدنية تتدخل سريعًا
أظهرت فرق الحماية المدنية كفاءة عالية في التعامل مع الحريق، إذ استخدمت سلالم هيدروليكية مجهزة للوصول إلى النقطة المشتعلة داخل المبنى المرتفع، وتمت السيطرة على اللهب خلال فترة قصيرة.
وشهدت المنطقة المجاورة حالة من الاستنفار الأمني والتنظيم المروري لتسهيل دخول وخروج عربات الإطفاء، فيما تابعت غرفة العمليات المركزية بالقاهرة لحظة بلحظة تطورات الموقف حتى إعلان إخماد الحريق تمامًا.
خلفية الحريق الأول
يذكر أن سنترال رمسيس كان قد شهد حريقًا كبيرًا خلال الإثنين الماضي، أدى إلى تأثر خدمات الاتصالات والإنترنت في عدد من المناطق، ما دفع وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إلى تفعيل خطط بديلة وتحويل الخدمات إلى سنترالات أخرى، وأعلن لاحقًا تعويض المستخدمين المتضررين بباقة إنترنت مجانية.