سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الإثنين 14 يوليو 2025، مواصلةً بذلك المكاسب القوية التي بدأتها منذ نهاية الأسبوع الماضي. يأتي هذا الارتفاع على خلفية ترقب الأسواق لعقوبات أمريكية جديدة مرتقبة ضد روسيا، والتي من شأنها أن تؤدي إلى اضطرابات إضافية في إمدادات الطاقة العالمية، لا سيما في سوق النفط الخام.
لكن في المقابل، فإن المخاوف بشأن ارتفاع إنتاج السعودية فوق حصص “أوبك+”، إلى جانب الغموض المحيط بمفاوضات الرسوم الجمركية الأمريكية مع عدد من الشركاء التجاريين، كبحت من حدة هذا الصعود وأبقت الأسواق في حالة من الترقب والضبابية.

أسعار النفط اليوم الاثنين 14 يوليو 2025
- ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2%، لتصل إلى 70.52 دولارًا للبرميل، بعد صعود بنسبة 2.51% يوم الجمعة.
- كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.2% لتسجل 68.61 دولارًا للبرميل، عقب ارتفاعها بنسبة 2.82% في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.
تصعيد أمريكي تجاه موسكو.. ترقب عقوبات و”تصريح مهم” من ترامب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته الإدلاء بـ”تصريح مهم” بشأن روسيا خلال اليوم، متهمًا موسكو بتصعيد قصف المدن الأوكرانية، وسط فشل في إحراز تقدم في محادثات وقف الحرب. كما كشف عن إرسال أنظمة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا في خطوة تعكس تصاعد الدعم العسكري الأمريكي لكييف.
في الوقت ذاته، اكتسب مشروع قانون جديد في الكونجرس الأمريكي، بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، زخمًا متزايدًا، ويتضمن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، لكنها ما تزال بانتظار توقيع الرئيس ترامب.
أما في الاتحاد الأوروبي، فقد أشارت مصادر دبلوماسية إلى قرب التوصل لاتفاق حول الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي ستشمل تقليص سقف أسعار النفط الروسي.
السعودية تتجاوز الحصة الإنتاجية.. وتأكيد رسمي على الالتزام بـ«أوبك+»
رغم الاتجاه الصعودي الذي شهده السوق، أوضحت تحليلات من بنك “إيه. إن. زد” أن بيانات إنتاج النفط السعودي حدّت من تسارع الارتفاع في الأسعار، حيث أشارت تقارير إلى أن السعودية تجاوزت حصتها الإنتاجية في يونيو بنحو 430 ألف برميل يوميًا، بإجمالي إنتاج بلغ 9.8 مليون برميل يوميًا، في حين أن السقف المتفق عليه في اتفاق “أوبك+” كان 9.37 مليون برميل.
لكن في رد سريع، أكدت وزارة الطاقة السعودية التزامها الكامل بحصص الإنتاج، موضحة أن الإمدادات المسوقة بالفعل بلغت 9.352 مليون برميل يوميًا، وهو رقم يطابق تقريبًا الهدف الموضوع ضمن آليات “أوبك+”.
الصين والمفاوضات الجمركية
إلى جانب التوترات الجيوسياسية، ينتظر المستثمرون صدور بيانات تجارة السلع من الصين، والتي قد تكشف استمرار ضعف الطلب في ثاني أكبر اقتصاد عالمي، ما سيؤثر على مستقبل الطلب على النفط عالميًا.
كما تحبس الأسواق أنفاسها ترقبًا لنتائج المحادثات الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية، والتي تخوضها إدارة ترامب مع شركاء تجاريين رئيسيين. هذه المفاوضات سيكون لها تأثير مباشر على معدلات النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي على مستويات الطلب على الوقود في الأشهر المقبلة.